رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

بدعوة من جامعة جريدة الصينية الدولية بولاية بكين حضرت عدة ورش عمل على مدار الأسبوع الماضى عن مبادرة الحزام والطريق وإدارات الأعمال والاقتصاد، وكيفية الاستثمار الأمثل وكيفية النهوض بالصين فى الـ«60 سنة الأخيرة» وعبور البلاد  من حالة الفقر إلى حالة الرخاء والاكتفاء الذاتى والتصدير وكلها كانت موضوعات شيقة تعيش كتجربة  حية بالصور والدلائل التى تجعلك تحس بالتجربة الاقتصادية الناجحة التى أبهرت العالم فى السنوات الأخيرة. وإذا كان معهد هونج كونج أندماكو هو المنظم لورش العمل، إلا أن هنك حالة من الانسجام والتناسق بين المعهد والجامعة فى توصيل الرسالة جيداً للعالم أجمع بأن الصين التى أصبحت رقم «2» عالمياً فى الاقتصاد ستكون قريباً فى طريقها إلى الصدارة الاقتصادية وكلمة السر إلى هذا الطريق هو العمل الشاق الذى يبذله الشعب الصينى والحكومة الصينية للوصول إلى الهدف. وما لفت نظرى أثناء المحاضرات التى يلقيها المتخصصون من أساتذة الجامعة ومعهم كونج كونج أن الخطط الخمسية التى طبقتها الحكومة الصينية على مدار العشرين سنة الماضية قد حققت نجاحاً مبهراً وتنمية حقيقية بدأت أولها بتكاتف المجتمع المدنى ورجال الأعمال فى إسناد قرية كاملة لرجل أعمال كى يساعدهم على تنمية قريتهم ويعلمهم الحرف المختلفة حتى تصبح قرية منتجة تستطيع توفير سبل العيش، ثم كثفت الحكومة وسهلت الحصول على المشروعات الصغيرة بطرق ميسرة لتسلك هذه القرى وغيرها المسلك الصحيح على أن تقوم الحكومة والمجتمع المدنى بتسويق منتجاتهم، وعلى أثر ذلك انتقلت هذه القرى وكذلك المدن من حالة الفقر المدقع إلى حالة الاكتفاء ثم الرخاء. وها هم الآن، لا تخلو دولة فى العالم من منتجاتهم والتى سميت «بالغزو الصينى»، وهم حقيقة يفتخرون بأنهم كانوا فقراء بنسبة كبيرة سابقاً ولا يعيرون أهمية لهذا الأمر، كما هم يفتخرون الآن بأنهم دولة اقتصادية عظمى. وأصبح الآن كل اهتماماتهم الوصول إلى أعلى استفادة لشعوبهم وشعوب العالم من خلال «مبادرة الحزام والطريق» طريق الحريم القديم والتى تشترك فيها 68 دولة من بينها مصر، وقد استفادت بالفعل هذه الدول بكم ضخم من المشروعات الصينية التى عادت عليهم بتنمية حقيقية خلال السنوات الأربع الماضية.

وحققت المبادرة أهدافها وأصبحت المشروعات الصينية تغرق الدول المشتركة بالتكنولوجيا المتقدمة، خاصة مشروعات الطاق التى فاقمت الحدود، وقد قمت بزيارة عدة مشروعات للطاقة بالعاصمة بكين ضمن برنامج الزيارات ورأيت كيفية توليد الطاقة سواء من القمامة أو الرياح أو المياه بأحدث طرق التكنولوجيا المتقدمة، هنيئاً لدولة نجحت خططها الخمسية وانتشلت «700» مليون مواطن فقير من الفقر إلى الرخاء وأصبحت فى صدارة الاقتصاد.


نقيب الصحفيين بالإسكندرية