رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

على فين؟

 

 

الاحتفال بذكرى السادس من أكتوبر، هذا العام، يحتفظ بحالة من البريق والوهج، ربما لأن أولاد الشياطين استهدفوا الجيش نفسه، فرد الشعب أنه جيش، وأن الجيش شعب.. احتفل الشعب بالنصر، واحتفلت الدولة أيضاً.. وحتى أمس، كان الرئيس يُذكّر شباب القوات المسلحة بالتحديات حتى النصر.. معظمهم لم يكونوا موجودين، لا في الحياة ولا في الجيش.

46 عاماً كانت كفيلة بأن يدخل النصر متحف التاريخ.. لكنه ما زال يلهمنا بمواجهة التحديات، والانتصار على أعداء الوطن.. 46 عاماً ذهب فيها معظم أبطال النصر.. ولكن ما زال بيننا عبد رب النبى حافظ رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وكرمه الرئيس.. وما زال بيننا المشير طنطاوى قائد الكتيبة 16، وهو بطل مرة أخرى، حين حافظ على مصر في 25 يناير.

وهناك أيضاً حسنى مبارك قائد القوات الجوية.. ما زال حياً.. ولولا ما كان من ثورة 25 يناير، لكان قد أقيم له تمثال.. لكنه لم يستوعب احتياجات الشعب، وتركه يتسلى.. سامحه الله.. لكنه لم يحارب معركته الأخيرة حتى يبقى.. وهناك يسرى عمارة البطل البورسعيدى، الذى أسر عساف ياجورى.. وما زال يقدم بطولات نصر أكتوبر من كل عام، ويحكى «قصة الأسر».

إنه زمن الأبطال.. ولا ينبغى أن ننساه، لنستلهم منه القصص والعبر.. حارب المصريون بأقل سلاح، وانتصرنا بقوة وعزيمة الرجال، وقيادة العبقرى أنور السادات.. وقد تحدثت عن عبقرية الإنسان في صالون عبدالمنعم عمارة.. وتكلمت عن الإنسان، وليس السلاح.. وبرغم أننا حققنا أضعاف قوتنا وعدتنا، نحن الآن ندعو للحب، ونصلى من أجل السلام.

والرئيس حين يذكّر جنوده بقيمة النصر، لا يدعو للحرب، ولكنه يدعو للحفاظ على مصر.. ويدعو لحمايتها من الإرهاب الأسود.. ويذكرهم بالتحديات أيضاً.. فقد تغيرت الظروف، وتغيرت طبيعة الحروب، وتغيرت قواعدها، وهو يواصل تثقيفهم لأن معنويات الجيش، ينبغى أن تكون في السماء.. وهى دعوة للمصريين أيضاً أن يفخروا بجيشهم وانتصاراته الكبرى.

وقد قال الرئيس السيسى أمس، إن الشعب المصرى لم يفقد ثقته،حتى فى وقت الهزيمة الكبرى فى 67، وأضاف: «الجيش نفسه من أبناء المصريين، فلو فقدنا الثقة فى أنفسنا، يبقى بنفقد الثقة فى الجيش وقدراته».. وعمرنا ما فقدنا ثقتنا في جيشنا.. وهو نفسه لم يفقد ثقته ولا معنوياته إطلاقاً.. وقد خاض حرب الاستنزاف، وكلف العدو كثيراً في المعركة.

هذا الجيش العظيم من أبناء الشعب العظيم.. لا يمكن أن يفرط في حبة رمل.. والنصر عنده هو الخيار الوحيد، كما قال عبد رب النبى حافظ، قائد الفرقة 16 مشاة، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة.. وقد تطور آلاف المرات، وزادت قوته وأسلحته، ولكنه لا يدعو للحرب، وإنما يحمى الوطن فقط!