رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

على فين؟

أتحدى أن تتماسك، حين تسمع أغنية «أمك تقولك يا بطل هات لى نهار».. 46 سنة ومع ذلك كأن النصر كان أمس.. نفس الفرحة، ونفس الإحساس بالضبط.. علموا أطفالكم الوطنية، خذوهم إلى المتاحف.. خذوهم إلى بانوراما أكتوبر.. فلتكن أول حصة اليوم هى العبور.. احتفلوا بيوم استرداد الكرامة والكبرياء والشرف.. لا تصدقوا «الأكاذيب» عن جيش مصر.

فقد تعرض الجيش وتعرضت مصر لحملة أكاذيب من الإخوان.. يريدون أن يضربوا معنويات الجيش.. يريدون أن يكسروا مصر.. مصر بدون الجيش يمكن أن تنكسر، فكان الجيش هو الهدف.. خاضوا ضده حملة زور وبهتان وتزوير.. حاولوا تدميره، بدعوى أنهم لا يقصدونه، وإنما يقصدون قائده الأعلى.. تبت أيديهم.. لن يفقد الشعب «ثقته» في جيشه أبداً.

وعلى فكرة اللى له جيش، ما ينضربش على بطنه، واللى مالوش جيش ينضرب على قفاه.. هل عرفتم لماذا الهجمة الشرسة على الجيش؟.. وهل عرفتم لماذا يطعنون فيه مرة، بقولهم جيش المكرونة، ومرة بقولهم إنه جيش يأكل حق المقاولين؟.. هل عرفتم لماذا خرج علينا المقاول الخرفان الآن؟.. لا تسلموا آذانكم لكلام فارغ.. أدركوا حجم المعركة الضارية.

ولقد سعدت بحضور صالون جمعية عبدالمنعم عمارة في الإسماعيلية.. وقد فاجأنى الحضور بوعيهم الوطنى الكبير.. فقد كانت الأغانى الوطنية ترج أرجاء المجمع الإعلامى.. إنهم أبناء القناة الذين دافعوا عن سيناء.. إنهم الفدائيون منذ 67 حتى النصر وبعده.. قابلت وجوهاً كأنى أعرفها بالفعل.. وجوه تعرف يعنى إيه معنى الوطن، وتأكل من يقترب منه بأسنانها.

وكانت المكاشفة هى عنوان اللقاء.. وكان الكلام عن الحرب النفسية والمعنوية ضد مصر.. قالوا في 73 كنا نعرف العدو التقليدى.. هزمناه وعبرنا القناة.. الآن لا نعرف عدونا.. لا نعرف من يحاربنا، قد يكون بيننا ولا نعرفهم.. كانت الروح الوطنية تسرى في المكان، خاصة حين وقف الشهيد الحى البطل عبدالجواد سويلم يكلم الحضور.. وضجت القاعة بالتصفيق.

كان المجمع الإعلامى يمتلئ عن آخره، وكان الوزير عبدالمنعم عمارة في منتهى السعادة، وهو يرحب بالحضور، ويلتقط معهم الصور، ويعرفهم بأسمائها.. ما هذا الرجل؟.. لقد اتفقنا أن نذهب إليهم في انتصارات أكتوبر، واتفقنا أن يكون اللقاء ليلة العبور.. تحدثنا عن عبقرية الإنسان.. وتحدثنا عن عبقرية السادات والجيش العظيم، حتى كان النصر المجيد.

باختصار، أيها الناس حافظوا على جيشكم.. وحافظوا على قواتكم المسلحة.. اللى ملوش جيش ينضرب على قفاه.. ويتم تشريده في بقاع الأرض.. يبحث عن وطن.. كل سنة ومصر طيبة.. اللهم احفظ مصر وشعبها وجيشها.. شعب عظيم وجيش عظيم.. وتعيشى يا ضحكة مصر.