رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤى

لما الكاتب والصحفى يتقاعد ويصرف من 900 إلى 1300 جنيه معاشا، هذا يعنى أن هناك عيبا خطيرا فى تفكير النظام والحكومة، لما الشريحة المثقفة فى البلد المسئولة عن تشكيل الوعى العام والمحافظة على الأمن الوطني، ينتهى بها الحال إلى هذه المبالغ المتدنية يبقى هناك سوء نية وتعمد إهانة.

قبل سنوات تبنيت قضية المعاشات، وكتبت هنا عشرات المقالات مطالبا بإصلاح هذه المنظومة، وانتشال أصحابها من الفقر المدقع، وعرضنا خلال السنوات الماضية قوانين بعض البلدان المجاورة، وطالبنا بتسوية المعاشات بما يتناسب وآخر راتب صرف للعامل، أو 80% من أجره الشامل، واقترحنا ألا يقل الحد الأدنى للمعاش عن 3 آلاف جنيه، وأن تصرف للمتقاعدين منح فى الأعياد والمناسبات، واقترحنا كذلك إعفاء المتقاعدين من 50% من قيمة المواصلات والمسارح والملاهى ورسوم الخدمات.، لكن للأسف فوجئنا جميعا بالقانون الجديد الذى أسقط ديون أصحاب المعاشات، وتجاهل إصلاح معاش من تقاعدوا، وربط زيادتهم 150 جنيها بالتضخم.

خلال هذه الحملة اكتشفنا أن بعض الصحفيين والإعلاميين والكتاب يتقاضون معاشات، أقل وصف لها هو الحقيرة، بعضهم بدأ من 500 وآخرون من 700 وبعضهم ما زال يتقاضى شهريا أقل من 1500 جنيه، حتى إن أحد الأصدقاء، والذى خدم البلاد أكثر من 30 سنة، حمل فيها هموم الوطن والمواطنين، يصرف معاشا شهريا بعد الـ15% حوالى 1100 جنيه، فى إحدى الجلسات سخر قائلا: ما بيكفوش فواتير الكهرباء والغاز والمياه.

خلال انتخابات نقابة الصحفيين عبر السنوات الماضية، تبنينا مشكلة المعاشات، وطالبنا نقباء الصحفيين ومجالس الإدارات، بإعداد قانون خاص بمعاشات الصحفيين، مثل بعض الفئات فى البلاد، وقلنا لهم: ليس من المنطقى أن يهان الكاتب والصحفى والإعلامى بهذا الشكل، ليس من المقبول بعد أن حمل هموم وطنه طوال هذه السنوات أن ينتهى به الحال إلى مد يده، وطالبت من الزملاء المرشحين بأن يقولوا للمسئولين كلمة واحدة: عيب.

للأسف معظم من تولى مجالس النقابة أو مجلس النقيب خافوا من تقديم مشروع قانون يعيد الحق لزملائهم، وسبب خوفهم هو المحافظة على المكاسب التى حققوها وسيحققونها من خلال تواجدهم فى مجلس النقابة.

والمؤسف أيضا أن الزملاء الذين يتولون مراكز قيادية فى الصحف الحكومية والخاصة والهيئات الإعلامية، لا يستجيبون لمطالب زملائهم، من ناحية للمحافظة على مراكزهم وقربهم من صناع القرار، ومن ناحية أخرى لأنهم يتقاضون مبالغ قد تغنيهم عند التقاعد.

قبل أيام اقترحت على الزملاء تشكيل مجموعة من المقربين للنظام الذين يتولون مراكز قيادية فى الإعلام، بقيادة نقيب الصحفيين ضياء رشوان، أن يتبنوا مشكلة: المرتبات، والمعاشات، والعلاج، وأن يسعوا إلى مقابلة الرئيس وعرض الأمر عليه، هذه الأسماء هي: ياسر رزق، وأسامة هيكل، ومحمود مسلم، ووجدى زين الدين ومصطفى بكرى، وأحمد موسى، وعماد الدين حسين.

هذا الاقتراح ما زال قائما، والسؤال مازال مطروحا: هل ستتبنون مشاكل الصحفيين؟، هل ستسعون إلى تحسين ظروفهم المعيشية؟.

[email protected]