عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

 

 

لم يكن الوزراء يذهبون إلى الجامعات فى بداية العام الجامعى.. ولم يكن المحافظون يحضرون تحية العلم فى بداية العام الدراسى.. كان الانتماء هو الأصل لكل طلاب العلم.. حتى مر علينا وقت لا يقف فيه البعض أثناء تحية العلم، باعتباره من الشرك بالله.. وبالتالى أصر الوزراء والمحافظون على تأكيد معنى الانتماء والولاء للوطن.. ورأينا صور تحية العلم.

ومن أفضل الصور التى يمكن أن تتناقلها الصحف ووكالات الأنباء، صور الوزراء والمحافظين يؤدون تحية العلم مع الطلاب.. خاصة فى هذا التوقيت بالذات.. وهى بداية تؤكد انك لا تتعلم إلا لكى تساعد على تعميق قيم الانتماء والعدل والحب للوطن والناس.. فرأينا الوزراء ورؤساء الجامعات.. ورأينا المحافظين ومديرى المديريات يؤدون التحية بكل اعتزاز.

ولولا أنها مسألة لها دلالاتها الآن ما أصرّ عليها الوزراء والمحافظون.. فهذا وقت ينبغى أن نعلم الأولاد من جديد حب الوطن.. والاعتزاز بعلم البلاد.. فهو رمز لا يجب التفريط فيه.. وليس مجرد قطعة قماش.. كما يجب أن نؤدى التحية بحماسة ووطنية.. لا يخجل الوزير من ذلك، ولا يخجل المحافظ او رئيس الجامعة.. إنه اول درس للطلاب فى حب الوطن.

«مراسم تحية العلم» ليست شو للفضائيات، ولا توضع للوزير أو المحافظ عنها درجات ليبقى او يرحل.. وحين يمر الوزير، أى وزير، على الطلاب فهو يؤدى واجبه، الذى ادى عليه اليمين الدستورية.. وإن كان هناك من أدى اليمين وخان الأمانة.. هذه إذن لحظة فرز نعرف منها الوطنيين من غير الوطنيين.. نعرف منها من يقف للعلم، ومن لا يقف له بأى عذر.

علموا أولادكم حب الوطن.. علموهم أن يحترموا العلم.. علموهم أن يحترموا رموز مصر كلها.. العلم رمز للوطن.. أقل شيء أن نحترم الرمز، ولا نبخسه أبداً.. أقل شيء أن نعمق فكرة الولاء والانتماء له.. فقد عشنا من خيره، ولا يمكن أن ننسى له ذلك، مهما كان.. علموهم أن هذا الكلام ليس شعارات إطلاقاً.. إنما حقيقة..  نتشبع بها ونؤديها بالذمة والصدق.

فلتكن اول حصة دراسية عن مصر، التاريخ والجغرافيا والحضارة والدولة.. ولتكن أول درس فى التربية والانضباط والالتزام.. مصر هى أول حصة فى كتب التاريخ فى العالم.. إنها الحقيقة أيها الأبناء.. مصر ليست وطنا نعيش فيه، وإنما وطن يعيش فينا، كما قال البابا شنودة.. وخير لك أن تنام على رصيف وطن، من أن تبحث عن وطن فى بلاد الله خلق الله.

تحية العلم ليست موضة كما قال البعض.. وليست رفاهية كما يرى آخرون.. إنها مهمة لتؤكد فكرة الانتماء.. وترد الشاردين وتذكرهم بالوطن.. هناك من لا تفرق معه هذه الأشياء.. كل الأوطان وطنه.. لا يؤمنون بفكرة الوطن والدولة.. إنما يرونه ولاية من ضمن ولايات الخلافة.