رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤية

- لا أعرف لماذا لم تأخذ الحكومة برأى وزير القوى العاملة محمد سعفان قبل الإعلان عن معايير القبول فى الجامعات بين الناجحين فى الثانوية العامة، الرجل بح صوته فى تقييم السوق المصرى ومعرفة احتياجاته من المهن، كم حاجة السوق من المحاسبين، والإعلام من الإعلاميين، والصيدليات وصناعة الدواء من الصيادلة، والتنمية المعمارية واحتياجها من المهندسين، والمدارس وعجزها فى المدرسين..

- لو أن الحكومة أشركت وزير القوى العاملة فى لجنة وزارية فنية تدرس احتياجاتنا فى مجال العمل فى جميع المهن، لارتاحت واستراحت من صداع البطالة، الرجل يجلس على ضفاف النيل يغنى «ظلموه» لأنهم فعلا ظلموه يوم أن وضعوا مهمة التشغيل فى رقبته، وتركوه يحفر فى الصخر، يواجه أصحاب الأعمال بالحجج والاعتذارات، لأن كلا منهم يريد أن يحصل على ترخيص بجلب عمالة فنية آسيوية بسبب نقص العمالة الحرفية عندنا، طابور البطالة مزدحم بأصحاب المؤهلات العليا من حقوق وتجارة واعلام وعلوم انسانية مثل أقسام الجغرافيا والتاريخ والآثار ولغات شرقية، وكل هؤلاء ليست لهم وظائف عند هذا الرجل الذى يطلقون عليه رجال الأعمال.. المقاتل محمد سعفان لأنه يعز عليه كمصرى أن تذهب هذه الوظائف خارج مصر، ولذلك يلح ويطالب رجال الأعمال بفتح أبواب التدريب فى مصانعهم، يطالبهم بمنح مكافآت للمتدربين أثناء فترة التدريب لترغيبهم على الانتظام فى مراكز التدريب، وقد نجح مع بعضهم فى إقامة هذه المراكز، وبالذات فى صناعة المنسوجات القطنية، وكان أحدهم يقوم بالتصدير المباشر إلى انجلترا لحساب المولات الكبيرة، والشيء الذى أسعد الوزير عندما قدم له رجل الاعمال قطعا من المنتجات التى يقوم بتصديرها وهى تحمل «صنع فى مصر» لذلك كان الوزير يسانده فى تحقيق جميع طلباته، وأذكر أن مستشاره الإعلامى الزميل هيثم سعد الدين أطلق أكثر من مبادرة لجذب الشباب الراغب فى التدريب، ولذلك توسع رجل الأعمال وأسس أكثر من مركز تدريب لاستيعاب الأعداد الضخمة التى توافدت عليه.. وهذا علامة ودلالة على نجاح فكر الوزير محمد سعفان..

- الذى يعجبنى فى الوزير محمد سعفان أنه يشهد دائما بذكاء المواطن المصرى لذلك يقول لرجال الأعمال.. «من منكم يسعى إلى الجودة فى الانتاج، عليه بالعامل المصري».. هذا هو محمد سعفان وزير القوى العاملة.. الذى يناصر الضعيف، ويتمنى أن يحقق أمنية كل شاب بشرط أن يبتعد عن طلب وظيفة إدارة.

- لذلك أقول.. آه لو كانت المدارس الصناعية فى ولايته، أى تتبعه كوزير للقوى العاملة، لكان الرجل قد حولها إلى قلاع صناعية، نحن نعانى الانتقاص فى الرؤية، لماذا لا نستثمر مدارسنا الصناعية ونجعل منها مصانع انتاجية لأصحاب المشاريع الصغيرة من شباب الخريجين، عندنا مدارس فيها ورش نجارة، ومدارس فيها ماكينات خراطة أى صناعة المعدات الصغيرة، لماذا لا نستفيد منها.. مؤكد لو أن هذه المدارس فى ولاية سعفان، كل شيء فى المناهج سيتم تغييره، ستصبح مناهج عملية وليست حبرا على ورق.. ولنا تجربة سابقة بدأتها شركة المقاولون العرب عندما كان المهندس ابراهيم محلب رئيسها، وأدخل ست مدارس صناعية تحت ولاية المقاولون العرب، وقصر التعليم على المهن التى تحتاجها الشركة فتخرجت كوادر فنية ناجحة جدا، وهذا هو الذى نطالب به الآن حتى لا تصبح مدارسنا الصناعية مدارس لتعليم الأولاد البلطجة!.

- الذى يؤلم أن الجامعات ستبدأ الدراسة بعد أيام، نفس السيستم ونفس البرنامج وبعد أربع سنوات من الآن الحاصلين على الثانوية العامة لن يجدوا الوظائف التى يحلمون بها، هذا بالإضافة إلى الأعداد التى سيتم تخريجها، سوق العمل ليس فى حاجة إلى هؤلاء الخريجين، خريجين من الاعلام تقديرهم ممتاز مع مرتبة الشرف ولا عمل لهم لا فى الصحف ولا فى محطات التليفزيون، ولا فى الحكومة كموظفين علاقات عامة.

- بمناسبة الخريجين الذين لا عمل لهم فى المهن الحرفية، الوزير محمد سعفان تبنى فكرة التحول التدريجى من دراسات فى العلوم الانسانية إلى تدريب حرفى، فهو يستقبل حملة الليسانس أو البكالوريوس الراغبين فى العمل فى المهن الحرفية، بعد أن سمعوا بالإغراءات التى توفرها هذه المهن وتقوم وزارة القوى العاملة بالفعل فى تدريبهم، الوزارة تبنت أيضًا خريجى المدارس الثانوية الزراعية الذين لا يصلحون حتى كعمال زراعيين، وتعهدت القوى العاملة بتدريبهم فى مراكز التدريب المهنية التى وفرت مساحات للتدريب على الزراعة مثل مركز قنا وهو أكبر مركز تدريب، فقد خصص مساحة للثانوى الزراعى ويقوم المركز بتدريبهم عمليا.

- عن نفسى أحيى الوزير محمد سعفان، وأقول له: مصر فى حاجة إلى هذا الفكر، فكونك تتمتع بهذه العقلية فهى نعمة من الله.. وهبها للوزير المقاتل محمد سعفان.

[email protected]