رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

قالت وكالة الاتحاد الأوروبى لسلامة الطيران (EASA) إنها ستجرى اختباراتها المستقلة للتحقق من تحديثات برامج Boeing 737 MAX وتقييم سلامتها قبل منح المشغلين الأوروبيين إذنًا بالطيران، وتعتزم الجهة التنظيمية الأوروبية لسلامة الطيران التحقق بشكل مستقل من حكم أو إعادة التصديق نظيرها من الولايات المتحدة الأمريكية، FAA، بشأن التحسينات التى أدخلتها شركة Boeing على برنامج 737 MAX المضطرب. والذى تم على أساسه إيقاف جميع طائرات بوينج 737 MAX فى مارس بعد حادثتى تحطم الطائرة المميتة «ليون إير» تلتها الخطوط الجوية الإثيوبية، والتى أسفرت عن مقتل 346 شخصًا وبالتالى هناك مخاوف تتعلق بالسلامة التى تريد EASA التأكد من حلها بالكامل.

وFAA هى السلطة الرائدة فى عملية إعادة التصديق وقد تمت الموافقة على ذلك من قبل IATA. ومع ذلك، يتعين على جميع الهيئات التنظيمية منح موافقة لرفع الأسطول بأكمله فيما يتعلق بالإجماع بين سلطات الطيران الدولية، هناك بعض القضايا التى حتى اتحاد النقل الجوى الدولى قلق بعد أن عانى «FAA» من مصداقيته بعد حوادث 737 MAX، قال بعض سلطات الطيران إنهم سوف يقومون بإجراء عمليات الفحص الخاصة بهم، ومن بينها EASA ما يهم السلامة، قد تساهم هذه «الاختبارات المزدوجة» فى برنامج بوينج فى استعادة الثقة بين الجمهور الطائر فى وقت قريب، ولكن عملية إعادة إدخال جهاز 737 MAX فى الخدمة ستصبح أطول وأفاد إدارة الطيران الفيدرالية أن لديه علاقة جيدة مع سلطات الطيران الأخرى. ومع ذلك، حتى عندما تقول إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) إن شركة Boeing 737 MAX آمنة للطيران، فإن هذا يعنى رسميًا أن إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) تمنح ترخيصًا فقط لمشغلى الولايات المتحدة. يتعين على المشغلين الآخرين المنتشرين فى جميع أنحاء العالم انتظار تقييم سلامة سلطاتهم وموافقتهم قبل إعادة الطائرة إلى الخدمة التجارية.. لكن الاختلافات فى آراء سلطات الطيران قد تضع إدارة الطيران الفيدرالية فى موقف حرج وتعقد تعقيدات إضافية على جداول العديد من شركات الطيران التى ترفع طائرات بوينج 737 MAX دوليًا.

وعلى سبيل المثال أعلن رئيس سلطة الطيران المدنى الهندى أنه سوف يعاود اختبارات الماكس بعد اختبارها والتصديق عليها من الـFAA والتى من المتوقع الانتهاء منها فى أكتوبر هذا العام وطيرانها فى نوفمبر حيث توقعت الهند ليس قبل 2020.

أما بوينج فقد أعلن أن الخسارة تجاوزت ثمانية مليارات دولار وأن التأخير سوف يهدد إنتاج هذا الطراز.

يا سادة.. أتذكر ونحن نستلم الطائرة الثانية من طائرات بوينج ضمن صفقة من ٩ طائرات فى فبراير ٢٠١٧ كان الصراع بين شركات الطيران العالمية على الاستحواذ على الماكس كبير.. حتى أن بوينج نفسها كانت تتكتم حول هذا الطراز حتى خرجت أولى طائراته إلى النور.. وبالرغم من ذلك لم يثر ذلك شهية الإدارة فى الطيران المدنى أو مصر للطيران للاستحواذ على هذا الطراز.. وأعتقد أننا كنا محظوظين.

بل كان التعاقد على طرازات أخرى من أهمها طبعا طائرة الأحلام الأكثر مبيعا فى العالم.. والأحد الماضى أعلنت الشركة الوطنية مصر للطيران رسميا عن وصول أولى طائراتها من طراز إيرباص A200/300 ضمن صفقة من ١٢ طائرة لتطوير أسطول طائرات إكسبريس.. بخلاف طرازات اخرى لايرباص يتم تسلمها بمطلع 2020 ليظل البحث عن السلامة والأمن شعار ترفعه شركتنا الوطنية.

همسة طائرة..

يا سادة.. لأن السلامة أولًا أصبحت كثير من الدول لا تعتمد على تصديقات وموافقات دول أخرى كل دولة تريد أن تتأكد بنفسها من خلال تشريعاتها وخبرائها عن مستوى السلامة المقبول لديها حتى الطيران الفيدرالى الأمريكى أصبح ليس الأول والأخير فى التصديقات الخاصة بالسلامة وهذا يتطلب أجهزة تنظيمية قوية لإعادة اختبار التصديقات التى قد تمنحها جهة ما وفى مصر لدينا خبرات وكفاءات دولية فى سلطة الطيران وبشركة مصر للطيران ولجنة تحقيق الحوادث يملكون الخبرة والكفاءة المصرية التى أثق أنها ستمكننا يومًا بأن نكون أصحاب القرار الأول والأخير فى التصديق على اختبارات السلامة.. وأثق أن الإدارة الحالية للطيران المدنى تسعى للتفرد والتميز فى هذا المجال الدقيق أيضاً بل تنفق الكثير والكثير من أجل الأمن والسلامة الجوية.