رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ونقصد بهم الفرسان الثلاثة للوطنية المصرية، ونعنى بهم سعد باشا زغلول، ومصطفى النحاس، وفؤاد سراج الدين، الذين نشرت الوفد صورهم يوم السبت ٢٤ أغسطس تحت عنوان «احتفال الوفد بذكرى سعد والنحاس وسراج الدين»، وقال عنهم المستشار أبوشقة «إن الزعماء الثلاثة أسهموا فى بناء مصر الحديثة، مصر الديمقراطية، مصر المستقبل». وقال عنهم الدكتور محمد عبدالجواد فى وفد الأحد ٢٥ أغسطس «سعد والنحاس وسراج الدين عاشوا حكماء وماتوا زعماء)، وكتب عنهم الأستاذ محمود غلاب مدير عام تحرير الوفد فى يوم السادس والعشرين (إن الوفد يسير على هدى سعد والنحاس وسراج الدين من أجل حزب قوى).

وكانت لنا مع الزعماء الخالدين الثلاثة ذكريات عظيمة بدأت بمظاهرات ثورة ١٩، إذ شاركت فيها أمى رحمها الله، وكانت تحكى لنا بفخر شديد أنها كانت تأخذ بنات الحى للمشاركة فى مظاهرات شعب المنصورة عقب اعتقال سعد زغلول ونفيه للخارج، ومازالت تردد أمامنا ونحن فى السابعة أو الثامنة من العمر «يعيش يعيش سعد باشا زغلول، يسقط الاستعمار البريطانى، الاستقلال التام أو الموت الزؤام»، وكانت تطلق زغرودة حلوة عندما ينجح الوفد فى الانتخابات ويتولى الحكم، وتقول قولتها المشهورة: «جاء الوفد بوفر التموين ورخص أسعاره».

وسارت تلك الروح فى عروق الأبناء، فكنا نخرج من مدرسة سعيد الابتدائية بالإسكندرية فى مظاهرات تشاركنا فيها المدرسة الثانوية ويعلو الهتاف بالاستقلال عن الاستعمار البريطانى والحرية والديمقراطية، حتى تلقينا الأنباء بسفر مصطفى النحاس من القاهرة للإسكندرية فجرينا نستقبله فى محطة الإسكندرية، لكن عساكر الاستعمار منعت النحاس من النزول من القطار والعودة من حيث أتى فجرينا نودعه ونحن نهتف، يا نحاس يا نحاس ضربونا بالرصاص. إلى أن قادتنا الظروف الحسنة للقاء مصطفى النحاس فى الخمسينيات فى فندق وندسور بالإسكندرية، فأسرعت إليه أصافحه بحرارة ومازالت حلاوة المصافحة فى يدى حتى اليوم.

أما فؤاد باشا سراج الدين فقد عاصرناه عندما أعاد حزب الوفد للوجود، وبدأنا ننشر مقالاتنا فى جريدته، وأردنا الاقتراب منه أكثر فأكثر، وكنا نرؤس مجلس إدارة نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنصورة، فطلبنا إليه أن يشرفنا ويلتقى بأعضاء النادى للاستماع إليه، فاعتذر لارتباطه بقضية مصطفى شردى فى المحكمة، وأرسل إلينا الدكتور وحيد رأفت- رحمه الله- فانتهزنا فرصة ذهابه للإسكندرية فطلبنا من الدكتور نبيل هاشم رئيس النادى أن يستضيفه لإجراء حوار مع أساتذة الجامعة، وكان لنا شرف إلقاء كلمة ومصافحته التى بقيت أبد الدهر مع مصافحة الزعماء الوطنيين الكبار والناس المبروكين، رحم الله الجميع.