رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

عرف التاريخ الإسلامى المعاهدات مع الدول الأخرى، وهو عند المسلمين قائم على: «احترام الغير واحترام العهود والمواثيق» (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعهود) «الآية 1: سورة المائدة» (وأوفوا بالعهود إن العهد كان مسئولا) «سورة الإسراء: الآية 34» وعرف المسلمون معاهدة الصداقة، الصلح، وعقد الذمة ووثائق الأمان.

والعلاقات الدولية فى الإسلام التى أهلت لعالميته قائمة على احترام حقوق الدول فى السلم، كما فى الحرب على حد سواء.. (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها «سورة الأنفال: «الآية 61».

وقاعدة: إن مقابلة الغدر بالوفاء خير من مقابلة الغدر بالغدر».

«ولكم دينكم ولى دين».

«ولهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم من حقوق وواجبات».

 (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه) «سورة التوبة: الآية رقم 6».

ومن وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جند المسلمين: «انطلقوا باسم الله وبالله وعلى بركة رسول الله: لا تقتلوا شيخاً فانياً ولا طفلًا ولا امرأة، ولا تغلوا وضموا غنائمكم وأحسنوا إن الله يحب المحسنين».

كل ذلك كما قلنا ارتبط ارتباطًا لا انفصام له بفلسفة الدعوة الإسلامية وأخلاق النبى: (فبما رحمة الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك).

«وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة» «سورة النحل: «الآية 125».

وقد حمل النبى صلى الله عليه وسلم الأمانة، وبلغ الرسالة، وأرضى الخالق والخلق، فهو القائل: «إنما أنا رحمة مهداة» وارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء».

 (وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان) «سورة الرحمن: الآية 9».

وعلى نفس الدرب مشى الخلفاء الراشدون أبوبكر وعمر وعثمان وعلى، ومعهم علت راية الإسلام، واستمعت آذان الدنيا إلى تعاليمه السمحة عن الحرية والحقوق والمساواة والعدل والإنصاف والتعاون والرحمة، وكل الصفات الخالدة التى أهلت عالمية الإسلام وأكدت هذه النزعة العالمية فى ظل من الأساس الأخلاقى السليم.

وبهذا قضت المحافل والمؤتمرات الدولية.