رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أشعر بسعادة غامرة مع متابعة خبر يتكرر مع كل مناسبة دينية أو وطنية أو ذكرى طيبة تخص الوطن وهو الإفراج بالعفو عن باقى مدة العقوبة أو الإفراج الشرطى لبعض نزلاء السجون الذين ينطبق عليهم شروط العفو وأهمها حسن السير والسلوك وألا يكون محبوسًا فى قضايا خطيرة مثل الإرهاب والمخدرات وزعزعة استقرار الدولة.. مشهد أكثر من رائع يهز الوجدان ويحرك المشاعر وانت ترى (نسيم الحرية) يهب على هؤلاء الذين أكرمهم الله ومن عليهم بالحرية بقرار العفو من رئيس الجمهورية الذى يحرص على منح من يستحق منهم فرصة ثانية للخروج من وراء القضبان ومن خلف الأسوار إلى دنيا الحرية وفتح صفحة جديدة ولم شمل عدد كبير من الأسر التى يمزقها حبس عائلها أو أحد أفرادها.

لاحظت أن الرئيس حريص على ذلك وانه فى كل مناسبة تقوم لجنة خاصة بدراسة ملفات السجناء الذين تنطبق عليهم شروط العفو  ووضع من يستحقون أمام الرئيس لاتخاذ قرار العفو الذى يعتبر طوق نجاة للأسر التى تنتظر كل مناسبة بفارغ الصبر على أمل أن يكون عائلها ضمن الأسماء المفرج عنهم.. وتعم الفرحة بصدور القرار لما فيه من رحمة وعطاء ومرونة تعود على المجتمع كله بالخير، خاصة أن إحساس الأسرة أن عائلها  سيكون معهم على مائدة الإفطار فى أول أيام شهر رمضان المبارك أو سيقضى العيد معهم.. بخلاف الأعياد والمناسبات الوطنية مثل الاحتفال بذكرى انتصار حرب أكتوبر وثورة 30  يونيه وغيرها من المناسبات التى تفتح باب الأمل لكل من كاد يفقده ويبيت فى محبسه يعض أصابع الندم بسبب جريمة ارتكبها ويلوم نفسه على أسرة تركها فى مهب الريح أو عائلة تشردت بسبب خطأه.. قمة الروعة عندما ترى الأبواب تفتح.. والمفرج عنه يجرى فرحًا وأسرته فى انتظاره خارج الأسوار تحتضنه   سعيدة بعودته إليهم وخروجه إلى الحياة الطبيعية والحرية التى افتقدها..

والمؤكد أن الغارمين والغارمات لهم نصيب كبير فى هذه الفرحة.. وتولى الدولة اهتمامًا كبيرًا بهم للإفراج عنهم ولم شمل الأسر الممزقة بسبب  ظروف خارجة على الإرادة وخطأ غير مقصود.. وسد ديونهم والإفراج عنهم خطوة إيجابية حتى لا يجتمع الغارم أو  الغارمة مع مجرمين لا علاقة له بهم.. وحتى لا يتحول إلى مجرم بعد خروجه.. ووجود لجان متخصصة لحل أزمة الغارمين والغارمات قبل الحكم عليهم وإيداعهم السجون أمر غاية فى الأهمية حتى تكتمل الصورة ولا تضطرهم الظروف إلى خوض تجربة صعبة يمكن أن تقضى على مستقبل عائلة كاملة.

[email protected]