رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

ثبت بيقين أن إرادة الإنسان المصرى إرادة حالمة قادرة، وأيضًا أسفرت مباراة العصر عن أن الشعب المصرى العظيم مشتاق إلى الانتصارات، وفى مباراة الافتتاح وفرحة ونشوة الجماهير الظمأى إلى البهجة والفرحة خير برهان.

مباراة دق فيها قلب مصر، كل مصر، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، من أقصى بقعة عند أسوان إلى أعلى بقعة عند مرسى مطروح، مرورًا بكل محافظات وأقاليم ومدن وقرى وحارات وميادين مصر.. كانت تهتف باسم مصر.. الله.. الله ما أحلى النصر يا مصر.. ويا بلد الحضارة، يا بلد الثلاثية المقدسة: الماء والخضرة.. والوجه الحسن.

اجتمعت مصر كلها على حب مصر، ومرت الدقائق والثوانى، وكأن الدهر كله كان ينتظر تلك اللحظة، والصمت الرهيب يملأ أرجاء الملعب، والعيون والقلوب تخفق وكانت الدنيا -كأنها- تسمع دقات تلك القلوب.. وها نحن الآن فى مكاننا فى قلب الميادين نرى الهتافات والأفراح.. ويا رب.. يا خالق هذا الكون.. مصر فى حاجة إلى انتصارات.. وانتصارات ومعها تعود الثقة مع الفرحة إلى كل القلوب.

<>

سوف نترك كل التحليلات ونترك كل الخلافات وكل أنواع الفلسفات، كلها توارت خجلًا أمام فرحة شعب هب على قلب رجل واحد، كل فصائل الشعب الرجال والنساء والأطفال.. حتى الأطفال انتقلت البسمة إلى شفاه وجوههم، وكأننا نرى مولد الابتسامات فى دنيانا التى امتلأت بالحزن والأسى والألم.. وأما ليلة الجمعة المجيدة امتلأ الاستاد بالمصريين على قلب رجل واحد.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.

يمكن أن نقول: إنها أعظم فرحة وأعظم انتصار، وأعظم إرادة قادرة على أن تناجى القدر ليكون بنا دائمًا فى «موعد مع النصر الدائم».

<>

هى.. هى هذه هى مصر، مصر الحضارة، مصر النيل والهرم مصر الوجود، مصر الأمل.. ومن قبل ومن بعد هى «مصر الإنسان»، الإنسان المصرى الذى لا يعرف الهزيمة، وإنما يصنع من خيوط الليل البهيم آيات بيّنات من صبح وليد حبيب.. الكلمات على أنغام صوت الشعب الهادر كأمواج البحر وأسمعها من دقات ليل جميل.. خالد، وبدر السماء يطل علينا من عليين وكأنه يبارك لنا هذا النصر.. النصر المبين.. إيمانًا ثويًا بإرادة شعب.. أراد الحياة.. وقطعًا كما قال الشابى:

إذا الشعب يومًا أراد الحياة

فلا بد أن يستجيب القدر

<>

داعيًا من الله عز وجل الفوز لمصر.