رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

 

 

 

 

قبل ظهور الأسلحة الحديثة كان المصريون يستخدمون الفوانيس لإعلام الناس بموعد الإفطار بعد صيام نهار طويل- وأيضاً بموعد الإمساك.. كيف كان ذلك؟!

كان المسئول يختار مسجداً فى أقصى شرق المدينة- ومسجداً آخر فى أقصى غربها.. بشرط أن يكون به أعلى مأذنة.. فإذا حان موعد الإفطار كانوا يضعون فانوساً بزجاج أخضر.. فيراه أبعد الناس.. وعند الإمساك وقبل أذان الفجر كانوا يضعون فانوساً يشع ضوءاً أحمر.. أى حان موعد الإمساك عن الطعام.. ونفس الشىء عندما يحين موعد رؤية الهلال سواء هلال رمضان، أو هلال شهر شوال..

أيضاً كان المؤذنون يصعدون فوق المآذن ليعلموا الناس بموعد الإفطار.. وموعد الإمساك عن الطعام ليكملوا رسالة توصيل المعلومة بالضوء- أى بالصورة- والصوت أى عبارات التنبيه.

< ومن="" المؤكد="" أن="" أحد="" ولاة="" الدولة="" الأموية="" على="" مصر="" كان="" يطوف="" ببيوت="" الفسطاط..="" ويدق="" على="" الأبواب="" وهو="" يهتف:="" تسحروا="" ففى="" السحور="" بركة..="" ولما="" اتسعت="" المدينة-="" وكانت="" أيامها="" ملاصقة="" لمجرى="" نهر="" النيل،="" ظهرت="" الطبلة="" والعصا..="" هنا="" ظهر="" المسحراتى،="" وارتبط="" بالطبلة،="" ومع="" الزمن="" تطورت="" الطبلة="" المصنوعة="" من="" الفخار="" وجلد="" الماعز..="" إلى="" «البازة»="" المصنوعة="" من="" سبيكة="" يدخل="" فيها="" النحاس="" مع="" البرونز="" وغيره="" من="" المعادن،="" أما="" سطحها="" فكان="" مصنوعاً="" من="" جلد="" الغزال،="" وقبل="" بداية="" شهر="" الصيام="" كان="" المسحراتى="" يعد="" معداته،="" ومنها="" تلميع="" «البازة»="" المعدنية،="" وشد="" الجلد="" مع="" تسخينه="" ليتسع="" مدى="" وصول="" صوته="" إلى="" أبعد="" ما="">

< هنا="" تحول="" المسحراتى="" إلى="" إذاعة="" «بالصوت="" والصورة»="" ويصبح="" هو="" الراوية="" الذى="" يقدم="" للناس="" السيرة="" النبوية="" المشرفة..="" ثم="" يتلوها-="" وعلى="" مدى="" أيام="" الشهر-="" برواية="" غيرها="" من="" السير="" والأساطير="" مثل="" أبوزيد="" الهلالى="" والظاهر="" بيبرس="" وسيف="" بن="" ذى="" يزن="" وهكذا="" إلى="" أن="" ينتهى="" الشهر="">

ولم يظهر المدفع إلا فى العصر المملوكى. وبالذات أيام السلطان خوش قدم، وكان مقيماً بالقلعة، واستورد عدداً من المدافع من البرتغال، ووضعوا واحداً منها يطل على ميدان قره ميدان، الذى هو ميدان الرميلة، حيث يطل على مسجد السلطان حسن، وعندما أطلقوه للتجربة تصادف أن كان الموعد.. هو موعد أذان المغرب، أى السماح بتناول الطعام، وأعجبت الجماهير بصوت المدفع.. وذهبوا إلى زوجة السلطان المملوكى يرجونها التوسط لكى يستمر إطلاق المدفع.. وكان اسمها الحاجة فاطمة، وقد كان، وليس منسوباً إلى الأميرة فاطمة بنت الخديو إسماعيل.

< ولم="" تتوقف="" مهمة="" مدفع="" رمضان="" عند="" الإفطار="" والإمساك..="" بل="" كانت="" نفس="" المدافع="" تطلق-="" فى="" اليوم="" الأول="" من="" العيد-="" 21="" طلقة="" للترفيه="" عن="" الناس،="" وتظل="" تطلق="" قذائفها="" الصوتية="" طوال="" أيام="" العيد،="" تلك="" هى="" مسيرة="" إعلام="" زمان="" للناس="" بأنه="" حان="" موعد="" الإفطار="" وأيضاً="" موعد="">