رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شواكيش

 

● وردنا هذا النبأ المؤسف .. إنتحار جماعي لعائلة فى منزل بمحافظة البحيرة والتفاصيل صادمة للغاية .. وفى التفاصيل : تسببت المشاكل الأسرية فى حادث إنتحار جماعي لثلات فتيات من عائلة واحدة حيث بدأت الواقعة بإنتحار فتاتين ( 17 و 15 عاماً ) تناولا الحبة السامة الخاصة بحفظ الغلال لمرورهما بحالة نفسية سيئة حيث توفيتا فور وصولهما المستشفى العام ، وعندما علمت والدة إحدهما بفقد فلذة كبدها دخلت فى حالة هستيرية إثر إصابتها بنوبة قلبية ، بسبب حُزنها على إنتحار إبنتها ، وسرعان ما علمت الأخت الصغرى للضحية الأولى وإبنة خالتها ، قامت بالإنتحار هى الأخرى قفزا من بلكونة منزل أسرتها !

● فى الحقيقة.. أصبحنا نسمع عن استخدام بعض  الشباب " الحبة القاتلة " التى تستخدم فى حفظ الغلال كوسيلة سريعة ورخيصة للانتحار، ولكننا نقف مكتوفى الأيدى أما م هذه الظاهرة الخطيرة ، دون أن نضع الحلول لمنع تداول هذه الحبة القاتلة . فهذه الحبة تباع فى الصيدليات البيطرية أو محلات المبيدات الحشرية ، دون أن تخضع لأي رقابة للحد من عمليات بيعها وتداولها العشوائي ، حيث أن آلاف الفلاحين يعتمدون عليها فى تخزين " الحبوب والغلال " بينما يستخدمها الشاب اليأس عشوائياً فى جرائم الإنتحارالسريع !

● " الحبة القاتلة " أو ما يطلقون عليها " الحبة الفسفورية " المصنوعة من " فوسفيد الألومنيوم " يوجد منها 18 منتجاً  فى الأسواق بأسماء تجارية مختلفة ، وهى تتسبب فى الوفاة  سواء من تناولها بغرض الإنتحار أو استخدامها كأحد الجواهر السامة بحسب قانون العقوبات ، والى يتوجب سرعة منع تداولها ، وتجريم استخدامها بسبب أضرارها القاتلة ، حيث لا تترك المادة الفعالة أى أثر على الجسم ، فيأخذها المُنتحر سريعاً وبعد دقائق يبدأ معاناته مع الألم ورحلة الموت البطيء!

● هذا فى الوقت الذى حظرت فيه عشرات الدول العربية والأوروبية إستخدمها ولكن للأسف الشديد لا تزال وزارة الزراعة تصرح بدخولها مصر ، ولا تمنع استيرادها ، الأمر الذي دعت نائبة البرلمان عن محافظة البحيرة أمل زكريا إلى تقديم طلب إحاطة للدكتور على عبد العال رئيس البرلمان موجها إلى  رئيس الوزراء و وزير الزراعة  بمنع تداول حبوب الغلال التى تسببت فى وفاة العشرات من الضحايا لسهولة الحصول عليها نظراً لضعف الرقابة على تداولها، وفى نفس الوقت توفير بدائل آمنة لحفظ الحبوب ، والمثير للدهشة أن عددا من النشطاء دشنوا حملة  تحذيرية تستهدف حظر بيع وتداول هذا المُبيد القاتل تحت شعار " أرواحنا مش رخيصة .. لا لبيع حبة الغلة القاتلة ".. ولكن لا حياة لمن يُنادى أو يستصرخ !

 

Elzaky2020 @ gmail. Com