رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إن نشر ثقافة السلام بين الناس يحتاج من الجميع توحيد الصفوف فى مواجهة صنوف التطرف الفكرى المتعددة مثل إقصاء الآخر والدعوة إلى القتل وما إلى ذلك، ويتم ذلك أولاً بتربية النشء الجديد على القيم الفاضلة والعظيمة واستغلال (التعليم) فى ذلك علماً أن ثقافة السلام هى مصطلح يشمل مجموعة الأنماط السلوكية الحياتية والمواقف المختلفة التى تدفع الإنسان إلى احترام إخوانه من بنى البشر ورفض الإساءة إليهم والاعتداء عليهم وممارسة العنف ضدهم وقبول الاختلاف بين الناس ومن هذه المقدمة أنتقل إلى موضوع مقالى هذا الخاص بتعرض قطاعات التعليم فى قطاع غزة خاصة المدارس إلى الاستهداف المباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلى خلال شتى الحروب بالقطاع وعلى سبيل المثال فى عام 2014 حيث دمر الاحتلال بطائراته الحربية خمس مدارس بشكل كلى شرق وشمال غزة وتضررت نحو 182 مدرسة بشكل جزئى كما حاول الاحتلال تعطيل إعادة إعمار 55 مدرسة ومن بينها المدارس المدمرة كلياً إلا أنه تم بناؤها بعد عامين من الحرب كذلك يتأثر الطلاب بالحصار نتيجة تراجع الوضع الاقتصادى لأسرهم خاصة أن عدداً كبيراً منهم يعيشون فى أجواء نفسية سيئة داخل الفصول المدرسية التى يجب أن تكون مهيأة ومريحة ولكن عندما يتأثر الطالب بفقر أسرته فينعكس ذلك عليه فى دراسته وجوانب أخرى بما يؤثر على نسبة التحصيل العلمى للطلاب وعلى صعيد آخر.

وحسبما ذكرت صحيفة (يدعوت أحرنوت) الإسرائيلية شهر نوفمبر الماضى فقد ذهب أكثر من 100 طالب بمدرسة (شار هينيجف) الثانوية الإسرائيلية فى مسيرة سيراً على الأقدام من قطاع غزة إلى الكنيست الإسرائيلى مطالبين بتهدئة الأوضاع فى القطاع لذلك تواجه حكومة الاحتلال الإسرائيلى معارضة شديدة من جانب قطاعات من الشعب الإسرائيلى الذى يعترض على سياستها فى التعامل مع أهل قطاع غزة المحاصر إذ قرر مجموعة من المراهقين الذى يعيشون فى المدن الحدودية للقطاع أن يتظاهروا احتجاجاً على سياسة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وخلال المسيرة رفع المتظاهرون لافتات وأعلام حملت شعارات مناهضة لحكومة الاحتلال مثل (دعونا نعيش فى سلام) فى حين رفضت مدرستهم المشاركة فى التظاهرات خوفاً من المسائلة القانونية.

والجدير بالذكر فإن فلسطين تخضع للإحتلال منذ اكثر من 60 عاماً وقد حرمها الاحتلال الذى سيطر على كل مواردها من الاستفادة من مواردها الطبيعية ولأن فلسطين ما زالت تحت الاحتلال فمن الصعوبة تحقيق التنمية فيها لذا وبعد اتفاقية أوسلو وانتقال الصلاحيات للسلطة الوطنية الفلسطينية لتتولى مسئولية قطاعات الحياة فى الأراضى الفلسطينية اعتمدت السلطة فى موازناتها على التمويل الخارجى لموازنتها العامة إلى جانب بعض الموارد المحلية من ضرائب وبعض الاستثمارات الأخرى، وأما عن التحديات التى تواجه التعليم فى فلسطين هى (ضعف البنى التحتية فى العديد من المدارس- عدم كفاية عدد المدارس حيث إن 11% من المدارس تداوم فترتين صباحية ومسائية- الكثافة الصفية- الأمان الوظيفى للمعلمين- التسرب من المدارس- نقص الموارد المالية المخصصة فى الموازنة العامة لقطاع التعليم- انخفاض رواتب المعلمين مقارنةً بمستوى المعيشة المرتفع ما يؤثر سلباً على رضاهم الوظيفى وأدائهم فى الجودة التعليمية) لذلك أؤيد واقترح وأوصى بأن تتبنى جامعة الدول العربية المقبلة وأعضاؤها من رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية خطوات تفعيلية نحو حماية التعليم الجيد والمنصف والشامل للأجيال الحالية والقادمة بقطاع غزة وأهمها رفع الحصار الإسرائيلى عن غزة.