عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

لا شك لدي أن الرئيس الأمريكي ترامب هو إمام المتعصبين في العالم كله.. والمغذي الأول للإرهاب فيه بسياساته وأفعاله وتصرفاته الهوجاء.. والتى تغذي ثقافة الكراهية والبغضاء في العالم كله!!

ولعل قراره الأخير بخصوص اعترافه بتبعية الجولان المحتل للكيان الصهيوني المغتصب.. هو حلقة جديدة من حلقات السياسة الهوجاء.. التى يتبعها ترامب منذ دخوله إلى مكتبه البيضاوي بالبيت الابيض!!  فلم يكن قراره بنقل سفارة بلاده الى القدس.. إلا واحدة من أكبر الدلائل على سياسته التى تفتقد للرشاد والعقلانية!!

فهذا القرار لم يستطع أن يقدم على اتخاذه أي رئيس أمريكي سابق منذ دخوله البيت الأبيض وحتى مغادرته له.. رغم أنهم جميعاً كانوا يلوحون به.. مراراً وتكراراً في حملاتهم الانتخابية.. لجذب اصوات اللوبي الصهيوني في بلادهم.. ولكن وبمجرد فوزهم واستقرارهم في منصبهم حتى يقوموا بتغليب مصالح بلادهم.. على مصالح الكيان الصهيوني - لأنهم يدركون حساسية وخطورة قضية القدس في العالم الإسلامي كله - فيتراجعون فوراً ويؤجلون اتخاذ قرار نقل السفارة.. ويجددون التأجيل كل 6 شهور !!

لكن هذا الترامب كان موقفه مختلفاً فقد وعد اللوبي الصهيوني باتخاذ قرار نقل السفارة وبالفعل نفذ وعده قبل أن يمضي العام الأول من حكمه مستغلا حالة الضعف والوهن والتفسخ.. التى تسود العالمين الإسلامي والعربي على حد سواء!!

ولما مر قراره الأحمق والخطير بسلام انتقل الى خطوة اخرى.. في سلسلة الهدايا المجانية التى يمنحها لإسرائيل وها هو يعترف بتبعية الجولان المحتل لها ضاربا بكل قرارات الشرعية الدولية.. وكافة القرارات التى صدرت عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن. .باعتبار الجولان السوري المحتل كأرض محتلة!

ويقيني أن كل قرارات ترامب بشأن القدس والجولان إنما تصب في مصلحة المتطرفين.. وتغذي التعصب ومشاعر الكراهية.. في منطقة الشرق الأوسط بل وفي العالم كله!!

فما زلنا نقول ونكرر القول إن حل القضية الفلسطينية هو الضمان لشرق أوسط أكثر هدوءا.. فلن تنعم إسرائيل أبدا وهي تعوم وسط بحر من الكراهية والبغضاء.. طالما ظلت محتلة ومغتصبة للحق الفلسطيني والعربي والإسلامي!!

ويقيني أن هذا الترامب بقراراته الحمقاء إنما يدق كل يوم جديد مسمارا جديدا في نعش دولة إسرائيل المحتلة والمغتصبة لكل الحقوق، بل ولا أبالغ إذا قلت إنه يعجل بنهايتهم ويلعب في عداد حياتهم فلن تقبل الشعوب العربية والإسلامية أي افتئات على حقوقهم المشروعة!!

ولا بد أن يكون هناك رد عربي مناسب على هذا القرار الترامبي الأحمق، خاصة ونحن إزاء قمة عربية تنعقد الآن في تونس الشقيقة فلا بد من القادة العرب أن يتحملوا مسئوليتهم التاريخية.. ويعبروا عن غضبة شعوبهم.. على هذه القرارات المجنونة.