رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

فى مقالتى السابقة لن أحمل المباخر (1) لم أخف الحيرة التى تعترينى جراء قرار نشر معلومات قد تضُر بصورة مصر فى الخارج، سواء فى صيغة خبرية أو فى مقالة رأى، خاصة عما يحدُث فى هولندا من سلوكيات لمؤسسة هنا أو هناك، أهلية كانت أو رسمية.

فمن المُفترض والأمانة ان يقتضى الواجب المهنى ألا تكون مُجاملات على حساب صورة الوطن فى الخارج، خاصة بعدما شهدته مصر من جهود عقب ثورة 30 يونيو 2013 وما قامت به كتائب وزارة الخارجية المصرية من أنشطة جادة، ونجحت بالفعل فى إعادة طبيعة وقوة مصر الى خريطة العلاقات الدولية.

أعرف مثل غيرى وكثير من المصريين فى هولندا حالة إهمال أعمال الصيانة عدة سنوات لمبنى سفارة بلدنا مصر فى لاهاى عاصمة هولندا السياسية، وهو الأمر الذى تمت مناقشته فى جلسات ودية عدة مرات مع بعض أعضاء السفارة، وكانت ردودهم دائماً هى جُملة ثابتة عن التقشف الاقتصادى والميزانية لا تسمح.

 لكن هذا لن يمنعنا من ذكر انه حينما تهم بالدخول من الباب المُخصص للجمهور الى قسم تقديم الخدمات القُنصلية للمصريين وغيرهم من الهولنديين تزكم أنفك رائحة الصرف الصحى، ناهيك عن الموبيليا المُهلهلة.

أما جهاز الكشف عن المعادن فلا يعمل، وهو الأمر الذى رصده الصحفى الهولندى «بارت ليليفيلد» - Bart Lelieveld  - بجريدة AD بتاريخ 23 فبراير الماضى فى تقرير صحفى عن إهمال بعض أعضاء البعثات الدبلوماسية وتقاعسهم عن دفع غرامات مُخالفات سيارات السفارات ومنها سفارة جمهورية مصر العربية فى هولندا التى تحتل المرتبة الثانية فى القائمة.

يستمر فى وصفه لمقر سفارة بلدنا فيقول : «يقبع المبنى الموجود فى شارع Badhuisweg  خلف سور حديدى، ذلك المبنى الذى شهد فى الماضى حالات أفضل مما هو عليه الآن، حيث ترى الواجهة الجبسية الخارجية للمبنى وبها شقوق واضحة، أما نوافذ الطابق الأعلى فهى مُغطاة بالورق».

ويستطرد الصحفى الهولندى: «بعد دق جرس الباب يُفتح الباب آلياً، ويُشير لى أحد الموظفين الواقف فى فناء الحديقة الخلفية يُدخن سيجارته ويأذن لى بالدخول، ثم يطلب منى الانتظار بعض الوقت، ويوجهنى الى بهو انتظار يوجد به عدد قليل من الأشخاص مشغولون بتعبئة استمارات ، وعلى الجدار يوجد العلم المصرى تم تثبيته ببعض الدبابيس، والى جانب شباك «استقبال الطلبات» صندوق لتقديم المُقترحات، أما الموظفة خلف الشباك  فهى لم تفهم سبب قدومى للسفارة، حينما قلت لها إنى لدى أسئلة عن «غرامات مُخالفات مرورية للسيارات».

وكتب الصحفى الهولندى Bart Lelieveld  : «بعد ان قامت الموظفة بطلب المساعدة من عدد 2 من زملائها، قالا لى: لماذا أتيت الى هنا؟ ولماذا لم تتصل تليفونياً قبل قدومك أو ترسل رسالة عبر الميل «البريد الإلكترونى»؟  ثم قالت لى موظفة تتحدث الهولندية فى شكل نصيحة « ارسل ميل على عنوان البريد الإليكترونى العام بما تُريد الاستفسار عنه ، ولو أرادوا سيتم الرد عليك».

مصر تستحق أن نغير عليها، وسفارتنا فى هولندا هى الواجهة الأولى للوطن، وسُمعة بلدنا فى الخارج تهمنا، ندافع عنها ونسعى لإصلاح المعوج. وللحديث بقية.

[email protected]