رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يجب أن نقف وقفة صادقة مع النفس.. ندرك فيها أن خطر الإهمال لا يقل عن خطر الإرهاب.. وأن الفساد وانعدام الكفاءة والضمير.. يحصد منا ليس فقط الأرواح.. وإنما كذلك الأمل فى المستقبل الأفضل الذى نعمل جميعا من أجل تحقيقه.. هذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى بصراحة ووضوح فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة.. متسائلا بكل صدق: هل ينفع سائق يتعاطى «استروكس» ويقود قطاراً..؟!

فى الحقيقة.. أن العديد من المؤسسات والشركات والهيئات والمرافق العامة ينتشر بها المدمنون.. وعمال يتعاطون المخدرات.. ويمثلون خطرا شديدا على المجتمع وعلى الشركات والمؤسسات التى يعملون بها ويعرقلون تطورها ويتسببون فى خسائر فادحة لها.. وما أكثر السائقين المدمنين الذين يهددون حياة الناس وتلاميذ المدارس.. فالأمر يتطلب مواجهة حاسمة وعمليات ردع مستمرة.

وهذه المواجهة لمدمنى المخدرات فى مختلف القطاعات.. ضرورة حتمية لردع كل من تسول له نفسه تعاطى أى نوع من المخدرات أثناء العمل.. ولا أبالغ إذا قلت إن هناك مواقع تعمل ليلا.. معظم العاملين بها يتعاطون الترامادول وبعض المواد المخدرة بدعوى اليقظة الزائفة.. وزيادة قوة التحمل.

وعندما يشير الرئيس بنفسه إلى مخدر «الاستروكس» المدمر فإنه يشير إلى حقيقة وواقع يمثل خطرا جسيما على المجتمع والناس.. ويهدد حياة البشر خاصة إذا كان المدمن أو المتعاطى يعمل سائق قطار أو أتوبيس أو غير ذلك من وسائل النقل التى يؤدى الاستهتار أو التراخى بها لقتل البشر.

بالفعل خطر الإهمال والفساد.. لا يقل عن خطر الإرهاب.. لأنه يؤدى لقتل النفس وسقوط ضحايا.. وفيه إضرار بالمجتمع.. ويعرقل مسيرة تقدمه.

 فى الحقيقة هناك تراخٍ فى معاقبة المهملين فى عملهم خاصة فى الشركات العامة وقطاع الأعمال والجهاز الإدارى للدولة.. إما بسبب ضعف المسئولين عن هذه الشركات أو خوفهم من حالة تذمر أو تمرد أو حرصا على مناصبهم والتمسك بها.

وهنا يجب أن نشير أيضاً إلى أن عمليات الترقى بالأقدمية.. من الأسباب التى تؤدى للمزيد من الإهمال وعرقلة مسيرة تطوير العمل.. فهل يعقل أن يكون هناك آلاف من العاملين أو الموظفين فى شركة واحدة يحملون درجة مدير عام.. رغم أن هذا يؤثر سلبا على العمل..؟!

بصراحة يجب أن تكون عمليات الترقى بالكفاءة.. وليس بالأقدمية مع مراعاة الأقدمية عند الكفاءة.. لأن هناك آلاف الموظفين والعاملين يرددون مقولة «أنا درجتى مثل المدير العام.. فلماذا أمتثل لأوامره..؟».