رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

lمن نقطة الأصل:

فى 16/2/2019 على قناة القاهرة والناس استضاف الأستاذ محمد على خير الأستاذين عماد حسين وسليمان جودة ببرنامجه «المصرى أفندى» وتطرق الحوار إلى نقاط محددة كان أهمها بخصوص اقتراب انتخابات نقيب الصحفيين والتجديد النصفى للأعضاء.. وبالطبع التساؤل عن ماذا يريد الصحفيون من نقابتهم ولنقابتهم ولمن ستعطى الأصوات وعن انقسام الرأى أو الرؤى حولها!..وما هو شكل وتركبية المجلس القادم.

وبطبيعة الحال فإن حواراً مع هؤلاء الكبار لابد وأن يكون مثمراً فيما حواه واحتواه، تأييداً أو اعتراضاً فى جزء أو أجزاء منه أو فيما حفل كلية به!!.. الزاوية التى يخرج منها المقال هى القارئ محلياً أو إقليمياً بل ولما هو أبعد من ذلك أما الزوايا الأخرى فهى خاصة تماماً لأرباب المهنة.. المهنة العظيمة التى تشكل وتقود الرأى العام..فيما قال أ.سليمان جودة إن القارئ بعامة والمصرى بخاصة بحاجة إلى الجريدة كما حاجته إلى رغيف الخبز وبالتالى فإن على الدولة أن تدعم الصحف كما رغيف العيش.

ولكن أ.عماد حسين علق على هذه الرؤيا قبل أن يدلى برأيه فيما عرض من عناصر الحوار قائلا: إن الدولة فعلاً تدعم الصحف وتقدم مساعدات كبيرة، وهذا الطرح إن جاز شكلاً، فهو غير حقيقى موضوعاً، وهى على غير مقصد أ.سليمان جودة لأسباب ثلاثة:1- دعم الصحافة القومية فى حقيقته دعم للحكومة وسياساتها وللسلطة التنفيذية بكامل مستوياتها بصرف النظر عن الصدى الشعبى!

 2- الدعم مشطور، فالجريدة لا تنفصل عن محرريها وكتابها ومجلس إداراتها.

 3- عشوائية الدعم غير المباشر فى صوره العديدة ومنها قصر إعلانات المؤسسات والشركات والوزارات على صحف بعينها!..الصحف فيما مضى كانت قائدة الرأى العام.. فى عصر الساسة العظام حيث كانت نوعية المهنة تعلو على مستوى المهنة!.

وهنا تبرز عدة تساؤلات عن لمن يكون التصويت؟!.. للأجدر والأقوى بصرف النظر عما سيقدمه وعداً، من زيادة البدل أو مشروع بناء نوادٍ أو مستشفى.. إلخ.. أيهما أهم وأجدى البدل أم زيادة مساحة حرية نشر الرأى والخير؟!..فعلاً المصرى يحتاج إلى الجريدة المعبرة عنه كاحتياجه لرغيف الخبز فما تحتويه وتقدمه هو فعلاً خبز العقل.

وأخيراً وليس آخراً.. كيف يمكن تجاهل القارئ الذى يشيح بعقله وفكره عن صحف ومجلات لا يقبل عليها ولا يقرأها ثم تدعم الدولة خسائرها وأين موقع القارئ من هذه المهزلة عندما تدعم الدولة مرشح إحدى هذه المؤسسات؟!!