رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من كل بستان فى الحياة زهرة

أنا بالحب قد عرفت وجودى

أنا بالحب قد عرفت الله

دفعنى الحنين وذكريات العمر أن أؤدى للقلب حقوقه، فقد أرهقتنا حادثات الزمن وكان لابد أن نستظل بواحد يستريح فيها القلب ولم نجد سبيلاً لذلك إلا أن نعود ونصلى فى محراب القول الجيد ممثلاً فى قصائد شعرية طاف بها الزمن نوراً يضيء لنا ظلمات الطريق.

وجاءنى من وراء الزمن صوت رددته دقات قلبى فى مناجاة المحبين:

محمود يا ابن النيل كيف ترانى

أم لا ترانى وقد جهلت مكانى؟؟

كيف أجهلها وهى ذكريات داعبت فكرى

وظنى لست أدرى أيها أقرب منى!!

وجاءنى من وراء أسوار الزمن صوت هادئ وديع يذكرنى بالذى مضى، وماذا كانت همساته وحقاً ما قال وكأنه نشيد قدسى كما فى قلوب المتصوفين:

طال الصدى بالواهن المشتاق؛

فاملأ فؤادى بالتقى يا ساقى

إنى عشقت طلالك من فجر الصبى

وسرى الهوى مسرى دمى الدقاق

وارتبطت بها آيات بينات من حديث الوحدة الوطنية والحب الذى ربط ما بين قلوب الأقباط والمسلمين، وكأننا نعيد ذكريات دقات أجراس الكنائس ونداءات المؤذنين فوق المساجد ونعيش بالقلب والعقل والضمير ذكرى الثورة المصرية الأم، ثورة 1919 ونحيى زعيمها وجنودها وشيوخها وشبابها ورجالها ونساءها

متضامنون على الجهاد فما ترى

إلا مسيحيا يؤازر مسلما

هش المقدس للمؤذن داعيا

وحنا الهلال على الصليب وسلما

وامتدت حبال الأمل فى موكب الحياة، وأظهر الإنسان المصرى عبقريته التاريخية فى إثبات الحب للوطن والموت فداء له، وقد تجلى ذلك تماما إبان الاحتلال الإنجليزى، وتقدمت مواكب الشهداء فى سبيل الزود عن حرية هذه الأمة تحت راية «كل فى حب الوطن يهون» وعنوانه الرائع:

«نموت... نموت.. ويحيا الوطن»

«فأنت يا مصر النور به اهتدينا»

«ونحن يا مصر الأسد إن خطب عراك»

وامتد الكفاح والجهاد فى سبيل العقيدة يوم أن ذهب شباب مصر للدفاع عن فلسطين الجريحة ضد الغزو الإسرائيلى الملعون فى الأرض وفى السماء، ولنستمع إلى رائعة الشاعر الدرعمى «نسبة إلى دار العلوم» الشاعر على الجارم فى قصيدته التى باسم السماء والجبال والأوتاد تلعن الاحتلال الإسرائيلى:

ماذا قال هذا الشاعر الخالد بشعره الحكيم، فى محاكمة للغزو الإسرائيلى الجبان:

فيا جبال اقذفى الأحجار من حمم

ويا سماء أمطرى مهلا وغسيلنا

ويا  كواكب أن الرجم فانطلقى

ما أنت أن أنت لم ترم الشياطينا

ويا بحار اجعلى الماء الأجاج دما

إن علت راية يوما لصهيونا

ولنا الآن وقفة مع رئيس جمهورية الشعراء: نزار قبانى الذى ملأ الأمة العربية شدوا وحبا فغنت له كوكب الشرق وسيدة الغناء العربى القيثارة المصرية «أم كلثوم»

أصبح عندى الآن بندقية

إلى فلسطين خذونى معكم

إلى ربى حزينة

كوجه المجدلية

يا أيها الثوار فى القدس وفى الخليل

فى بيسان فى الأغوار

فى بيت لحم حيث كنت أيها الأحرار

تقدموا.. تقدموا

فقصة السلام مسرحية

والعدل مسرحية

إلى فلسطين طريق واحد

يمر من فوهة بندقية

الله.. الله يا نزار ورحم الله ثومة، ويا نيل مصر السعيد هيئ لى خميلة صيدح أسمعك ألحانى بها وأشواقى وحبى الأبدى... آمين... آمين... يا رب العالمين.