رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

 

 

حققت مصر المركز الأول على مستوى العالم فى ارتفاع نسبة الطلاق.. التى وصلت إلى نسبة تكاد تقترب من الـ40%.. خصوصاً فى العام الأول للزواج!!

ومن هنا ونظراً لخطورة هذه الظاهرة.. فلابد من وقفة جادة حيالها.. فالأمر جد خطير.. والظاهرة كارثية مع ما يترتب عليها.. من تشريد للأولاد ودمار كامل.. لأسر آمنة مطمئنة.. وفجأة ولمجرد مشكلة عارضة.. نتيجة ضغوط الحياة القاسية.. والتى ضربت الأسر المصرية فى مقتل.. ولذلك فمبجرد وقوع خلاف تنطلق كلمة الطلاق.. وكأنها عود ثقاب يشعل البيت.. ويدمر حياة الأسر!!

والآن لابد أن نناقش الأمر بهدوء وعقلانية.. فالأمر جد خطير.. وﻻبد أن نتكاتف جميعاً.. لإيقاف نزيف الأسر المصرية.. فليس معقولا وﻻ مقبولاً أن يكون علماء الدين فى بلادنا.. سبباً مباشرا فى خراب البيوت المصرية.. بجمودهم وعدم تطورهم وعدم مسايرتهم لفقه الواقع.. فيقولون إن الطلاق الشفهى يقع.. بما يعنى أن حال ملايين الأسر متوقف على مجرد كلمة تخرج من فم الزوج.. فى لحظة غضب عارضة.

يا سادة إذا كان الزواج.. لا يتم إلا بحضور ولى وشاهدين.. فكيف لا نشترط ذلك عند الطلاق.. مع أن الآثار الكارثية للطلاق مدمرة.. وﻻ تقارن أبداً بتلك التى تقع لعدم إتمام الزواج.. فكيف نتشدد فى الهين.. ونتساهل فى الشديد؟!

يا سادة لقد عطل سيدنا عمر حدا من حدود الله فى عام الرمادة.. وهو حد السرقة عندما ساد الفقر وعم الجوع فى أركان البلاد.. فتعامل ابن الخطاب مع الواقع.. وعطل حد السرقة وهو حد من حدود الله سبحانه وتعالى.

فكيف بكم.. وأنتم ترون الظروف المادية الصعبة للبلاد والعباد.. ومع ذلك تساهمون فى تدمير الأسر وتشريد الأولاد؟!

ﻻ والله ما قصدت الأديان السماوية كلها إلا سعادة بنى البشر.. فلماذا تكونون أنتم سبباً فى شقائهم.. وتشريد أولادهم.. وتقطيع أوصالهم؟.. والله ما خلقت الأديان لهذا.. وإلا لانصرف عنها البشر.. وبحثوا عن سعادتهم ولم شمل أسرهم بعيداً عنها!!

أنا أرى ضرورة تدخل ولى الأمر فى ذلك الأمر الخطير والكارثى.. وأقصد هنا بولى الأمر.. حاكم البلاد.. فليس مقبولاً أن نرى آلاف بل ملايين الأسر تدمر وتشرد.. ونقف نحن متفرجين.. فى ظل ظروف مادية طاحنة.. دفعت بعض ضعاف النفوس للانتحار.. والتخلص من حياتهم ذاتها.. فلا تكونوا أنتم والزمن علينا.. فمن ﻻ يرحم.. ﻻ يُرحم!