رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تُعتبر دراسة المواضيع البيئية مهمة وضرورية لأنها ترشدنا لأهمية الحماية والمحافظة على البيئة وعناصرها، وتشير إلى خطورة التلوث العشوائى والمتعمد على البيئة وآثاره الخطيرة على الحياة الطبيعية، حيث ظهرت فى العقود القليلة الماضية مشاكل بيئية جديدة، مثل تراكم القمامة وعوادم السيارات والأتربة والأدخنة وهذه المشاكل البيئية تزداد فى حجمها وأعدادها وتتعقد مشاكلها يوماً بعد يوم. وعليه أصبحت الدراسات البيئية مهمة لأسباب كثيرة، من أهمها أن القضايا البيئية لم تعد مشاكل وطنية تخص كل بلد لوحده، بل أصبحت مشاكل عالمية تشكل هاجسًا عند جميع الدول كالاحتباس الحرارى، وثقب الأوزون، والأمطار الحمضية، والاختلال فى التنوع الحيوى.ومع سعى البلدان لزيادة معدّلات النمو فى مجالات متعددة كالصناعة، وبناء المناطق الحضرية، والمناطق السكنية، وبناء شبكات حديثة للمواصلات، أدّى كل ذلك إلى التأثير على البيئة وزيادة معدلات التلوث فى الهواء، والماء، والتربة، ولهذا تتخذ الدراسات البيئية أهمية متزايدة فى محاولة إيجاد الحلول البديلة والنظيفة بيئيًا، وكذلك تسليط الضوء لمحاولة إيجاد خطط بيئية تحافظ على الاستدامة البيئية بالتوازى مع وضع دراسات تنموية رشيدة. ويشكل التثقيف وزيادة الوعى بمشاكل البيئة وتثقيف عامة الناس تحديًا حقيقيًا فى ظل هذه المشاكل البيئية المتزايدة، وأصبح نشر التوعية بين الناس ضرورة ملحة لتفادى خطر انقراض الحياة على الأرض. كما أن تزايد الأخطار البيئية يفرض على جميع الدول سن التشريعات والقوانين التى من دورها المساهمة فى تقليل التهديد البيئى المتوقع فى السنوات والعقود القادمة، وأيضا محاولة إيجاد الحلول البيئية النظيفة، ومن أهم التحديات البيئية الواجب توعية الناس عنها:

النمو السكاني: الطفرات الكبيرة فى النمو السكانى بمعدل 17 مليون مولود جديد سنويًا، تشكل تحديًا محتملًا فى ظل محدودية المصادر الطبيعية، وارتباط ذلك أيضًا بمعدلات النمو ونسب الاستهلاك المتصاعدة.
الفقر: فى بلدان كثيرة وخصوصًا البلاد الفقيرة فى العالم الثالث، يشكّل الفقر معضلةً حقيقةً فيها وترتبط هذه الظاهرة بالمشاكل والتهديدات البيئية، لأن الناس فى تلك المناطق وخصوصًا الفقراء منهم يعتمدون على ما يحصلون عليه من المصادر الطبيعية المتنوعة فى البيئة من حولهم. فأى تهديد بيئى لتلك المصادر يعنى بالضرورة تناقص المصادر الطبيعة مما يؤدى بشكل مباشر إلى زيادة معدلات الفقر. فالفقر وجودة البيئة مرتبطان بشكل وثيق ومباشر بحياة الناس فى تلك المناطق والبلاد.
نمو القطاع الزراعي: يجب توعية الناس بأفضل الطرق الزراعية التى تزيد الإنتاج الزراعى وتحافظ على البيئة ولا تدمرها فى الوقت نفسه، وعلى سبيل المثال هناك نوعية من المحاصيل المتكررة موسميًا قد تسبب زيادة فى درجة ملوحة التربة مما يجعلها غير صالحة للزراعة لاحقاً.
المصادر المائية: من أشد المخاطر البيئية ارتباطاً بالإنسان هو ما يهدد المصادر المائية جراء التلوث الناتج عن المخلفات السكانية، والصناعية، والمبيدات الحشرية، والسماد الكيماوى، هذه الملوثات أصبحت تهدد المياه السطحية والجوفية على حد سواء، لهذا يجب اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمحاولات الحد من وصول هذه الملوثات إلى مصدر المياه للمحافظة على جودة مياه الأنهار، والبحيرات، وكذلك المياه الجوفية.
التلوث الهوائي: تعد الغازات الضارة والملوثة للهواء المنبعثة من المصانع الكبرى من أكبر التحديات فى العصر الحديث.
فقد أسهمت سلبيًا فى نشوء ظاهرة الاحتباس الحرارى، إلا أن أثرها المباشر يكمن فى تهديد صحة الإنسان من حيث زيادة الأمراض وخصوصًا أمراض الجهاز التنفسى وغيرها، لهذا فإن تطبيق الأدوات الحديثة والتكنولوجية المتقدمة التى تساعد على تقليل نسبة انبعاث الغازات الضارة إلى الغلاف الجوى فى تلك المصانع ضرورة ملحة وحيوية.

مساعد رئيس الحزب لشئون المحليات