رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أحوال مصرية:

فى الذكرى الثامنة لثورة يناير «25 يناير 2011» 25 يناير 2019، يبدو السؤال مشروعًا حول الرابحين والخاسرين من ذلك الحدث العظيم الذى زلزل المنطقة والعالم، خصوصًا أن تفاعلات الحدث ما زالت مستمرة حتى الآن ولم تنته بعد، ويمكن تلخيص الرابحين والخاسرين فى الآتى.

- بالنسبة للخاسرين من ثورة 25 يناير 2011 منهم كثيرون، يتصدرهم مبارك وأسرته الذين فقدوا الرئاسة فى غمضة عين يوم 9 فبراير 2011 عقب إعلان الرئيس الأسبق التنحى وتفويض الجيش لإدارة شئون البلاد خوفًا من الفوضى، ليتم تقديم مبارك وولديه جمال وعلاء للمحاكمة التى برأتهم من الكثير من الجرائم وإن كان بعضها لا يزال مستمرًا مثل قضية التلاعب فى البورصة.

وبخلاف مبارك يضم مسلسل الخاسرين نظام الإدارة المحلية فى مصر بمن فيهم المحافظون ورؤساء المدن والأحياء حيث كان هؤلاء مطلقى الحرية فى اتخاذ القرارات وقد تم تقييد المسألة الآن ليحاسب كل مسئول عن كل فعل أو قول له خصوصًا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعى، فلم يعد كل شىء سرًا بل أصبح علناً، يضم مسلسل الخاسرين انهيار القيم والأخلاق فى المجتمع حيث أصبح كل شىء مباحًا وأخرجت الثورة أسوأ ما فينا من أخلاقيات وسلوكيات كنا نحرص على كتمان الكثير منها والآن أصبحنا نجهز بها دون حياء أو خجل، كذلك يضم مسلسل الخاسرين رجال الأعمال الذين حصلوا على العديد من الامتيازات فى عين الأجهزة الرقابية، وقد اختفى كل هذا الآن أو كاد مع محاسبة بعض رموز الفساد وتقديمهم للمحاكمة، أيضًا يضم مسلسل الخاسرين الحزب الوطنى والفلول المنتسبين إليه والذين حصلوا على امتيازات ومنافع اتاحتها لهم صلتهم بجهاز الادارة المحلية بحكم أن الحزب الوطنى كان حزب الرئيس الأسبق مبارك وذلك قبل خلعه وحرقه خلال أيام الثورة، ورغم خسارة الفلول فى ذلك الحدث الكبير فإن بعضهم بدأ العودة تدريجياً إلى الساحة السياسية من خلال بعض الائتلافات والأحزاب، أيضًا كانت الشرطة من أكبر الخاسرين من ثورة يناير بعد اقتحام أنصار حزب الله والإخوان وأنصار حماس السجون والمعتقلات وإطلاق سراج السجناء، ومن بين الخاسرين من الثورة الآن الإخوان، فبعد سرقتهم للحدث العظيم تم اقصاؤهم بعد ثورة 30 يونية 2013 بعد رفض الرئيس السابق مرسى إجراء استفتاء على استمرار حكمه بعد فشله الذريع فى الحكم، ومن ضمن الخاسرين أيضًا الصحافة التى تراجع توزيعها بسبب قلة الإعلانات لانخفاض سعر البترول ومنافسة الإعلان على مواقع التواصل.

- بالنسبة لمسلسل الرابحين من الثورة، فهم يتركزون فى الدولة التى بدأت تستعيد عافيتها وبناءها على أسس حديثة بعد تدهور كافة المرافق خلال الـ30 عاماً الماضية، أيضًا يعتبر الشعب من أكبر الرابحين حيث كسر حاجز الخوف من الحكم وبدأ التأقلم مع بناء الدولة الحديثة، ومن ضمن الرابحين أيضًا الجيش والشرطة، خصوصًا بعد نجاحهما فى مواجهة الإرهاب فى سيناء وتحقيق الأمن والاستقرار فى المجتمع بعد سنوات من الفوضى خلال 2011 - 2013، كذلك تعتبر الأحزاب من أكبر الرابحين حيث أصبح لدينا 104 أحزاب بعد أن كان تأسيس حزب سياسى أيام مبارك مسألة معقدة، إن لم تكن مستحيلة.

وفى الذكرى الـ 8 لثورة يناير لا يسعنا إلا توجيه التحية لشهداء الشرطة وثورة يناير فى ذلك اليوم العظيم من تاريخ مصر.