رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أعلم جيداً أن مصر قد خرجت آمنة سالمة من محنة و كارثة كبرى كادت أن تودى باستقلالها وتماسكها بعد مؤامرات الربيع العربي التى بيت لها بليل بهيم من قبل الصهيونية العالمية التى تسيطر على الدول الكبرى اقتصادياً وإعلامياً واستغلال حالة الرفض والضغط التى عاشتها العديد من الدول العربية فى تكوين كيانات عرقية ودينية ومذهبية على غرار الدولة الإسرائيلية الصهيونية فى فلسطين وذلك لتتحول الحرب من حرب بين دول و جيوش نظامية إلى حرب أهلية بين جماعات مسلحة تمولها الأطماع والمصالح السياسية من داخل الدول العربية ومن خارجها.. وقد كان الإعلام ومازال دوراً رئيسياً فى الترويج والتمكين لحالة الانقسام والفوضى داخل البلدان العربية و فى مصر بدأت مع مجموعة من المعطيات الإعلامية منها برامج التوك شو السياسية على القنوات الخاصة والتى كانت معولاً أساسياً وجوهرياً فى دفع الشباب وتكوين رأى عام على مدار سنوات يناهض الدولة والسلطة ويرفض استمرارها لانتشار الفساد والمحسوبية وقضايا كثيرة عن زواج السلطة بالمال وسطوة رجال الأعمال وتنامى العشوائيات والبطالة وارتفاع أسعار الإسكان وتدهور المواصلات والخدمات الصحية والتعليمية... وكان لدولة الإخوان الموازية دور كبير فى إشعال نيران الغضب و الثورة و نجاح المؤامرة الصهيونية بأيدى مصرية إخوانية ثورجية... وبعد يونيو استبشرنا خيراً بتغيير الخريطة الإعلامية فى مصر وإن كانت مادة الدستور التى تلغى تواجد وزير للإعلام هى السم في العسل طبق ما يسمى حرية الإعلام والتعبير وجاءت مرحلة تحويل جميع القنوات الخاصة إلى شركة إعلامية تشرف عليها أجهزة مختلفة في الدولة ولكن من وراء ستار وإن كانت الجماهير جميعها تعلم علم اليقين من يدير تلك الشركة الإعلامية والتي أصبحت مهيمنة على القنوات الخاصة وها هي في طريقها لإدارة مبنى ماسبيرو أو الإعلام الرسمي الوطني للمصريين جميعاً.. وهنا تكمن المشكلة الكبرى والخطيرة التي على المهتمين بالإعلام والخبراء والأساتذة وأيضاً الوطنيون الذين يذوبون عشقاً فى تراب هذا الوطن أن يطلبون وقف هذه الهيمنة والسيطرة على الإعلام المصري للأسباب الآتية:

< إعلام="" الصوت="" الواحد="" ينذر="" بالعزوف="" عن="" متابعة="" الإعلام="" المصري="" بعد="" أن="" يفقد="" مصداقيته="" بالمباشرة="" الشديدة="" وبالنبرة="" التعليمية="" الإرشادية="" تجاه="" قبلة="" سياسية="" واحدة="" ومنع="" أي="" أصوات="" سياسية="" مختلفة="" أو="" غير="" مؤيدة="" لقرار="" أو="" توجه="" أو="" سياسة="" مما="" يدفع="" المشاهد="" أو="" المتلقى="" لأن="" يتجه="" إلى="" إعلام="" آخر="" قد="" يكون="" محرضاً="" أو="" مدمراً="" للأمن="" و="" الاستقرار="">

< الإعلام="" الحالي="" تحول="" إلى="" إعلام="" تسطيح="" للعقل="" المصري="" بعد="" أن="" سيطرت="" قوة="" المال="" والاستثمار="" على="" البرامج="" التي="" يتم="" إنتاجها="" خصيصاً="" من="" أجل="" الربح="" السريع="" بعد="" أن="" تمولها="" أو="" تشتريها="" شركات="" الإعلانات="" وهو="" من="" حوّل="" القنوات="" الخاصة="" التابعة="" للشركة="" الجديدة="" للإعلام="" إلى="" إعلام="" فني="" تافه="" عن="" حكايات="" مطربات="" وصالونات="" مطربين="" وراقصات="" و="" شوارع="" وحواري="" لصغار="" الفنانين="" الذي="" يقدمون="" للمجتمع="" وللمتلقي="" تفاهة="" وسخافة="" وإسفاف="" غير="" مقبول..="" ناهيك="" عن="" المسلسلات="" التي="" تنتج="" عن="" البلطجة="" أو="" حروب="" عصابات="" مخدرات="" و="" آثار="" وأراضٍ="" تعلم="" الصغار="" العنف="" والدم="" وتميت="" القلب="" وتصور="" مصر="" كما="" لو="" كانت="" مافيا="" في="" حارات="" نابولي="" أو="">

< من="" يحدد="" السياسة="" الإعلامية="" للدولة؟="" هذا="" هو="" السؤال="" الذي="" على="" الجميع="" التصدي="" له="" بعد="" أن="" غاب="" أي="" دور="" للهيئة="" الوطنية="" للإعلام="" وبعد="" أن="" وأدت="" فكرة="" نقابة="" الإعلاميين="" وبعد="" أن="" تحولت="" الهيئات="" الإعلامية="" المشكلة="" إلى="" مجرد="" لجان="" لا="" تغني="" ولا="" تسمن="" من="" جوع="" وصار="" الذي="" يرد="" على="" الشائعات="" مؤسسات="" ليس="" هذا="" من="" دورها="" أو="" مهامها="" الإعلامية="" لأن="" مجابهة="" الشائعات="" لا="" تكون="" بالمباشرة="" والرد="" عن="" طريق="" الإعلان="" وإنما="" هناك="" مناهج="" علمية="" وإعلامية="" تتصدى="" للشائعات="" بطرق="" وأساليب="" إعلامية="" على="" أسس="" فكرية="" ومنهجية..="" أنقذوا="" الإعلام="" المصري="" قبل="" أن="" يضيع="" و="" يتهاوى="" و="" يتساقط...="" علّ="">