رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

ونحن نحتفل بميلاد السيد المسيح له المجد من العذراء مريم، لعلنا نتساءل بيننا لماذا جاء المسيح؟ أو لماذا حل المسيح فى وسطنا؟

عندما تجسد كلمة الله فى صورة الإنسان ويولد من امرأة كبنى البشر فقد جسد الحياة الأبدية على الأرض ولولا تجسده لبقيت الحياة الأبدية خفية غير معلنة ولو جاهدنا للوصول إليه كنا سنظل نجاهد بغير فائدة، لا شك أن السبب الرئيسى للتجسد هو الفداء لكى يخلص البشرية من الخطية، جاء ليفديهم ويموت عنهم ويبذل نفسه عن كثيرين.. ولكن بذلك التجسد الإلهى صارت الحياة الأبدية حقيقة كائنة أمام كل إنسان تشتهى نفسه إلى الأبدية فيجد راحته واستقراره فى الله..

< لقد="" جاء="" السيد="" المسيح="" متجسداً="" إياها="" أمام="" البشر="" لكى="" يبث="" فى="" قلوب="" البشر="" كرامتها="" بل="" وسكب="" عليها="" بهاء="" مجده="" وفى="" نفس="" الوقت="" شاركنا="" الحياة="" الأرضية="" ليقدس="" كل="" تصرفاتنا="" فيها..="" كرم="" طبيعتى="" وقدس="" قلبى="" وفكرى="" ومشاعرى="" وسلوكى="" وعملى="" وعبادتى="" وبارك="" حياتى="" ومجد="" صلاتى="" الكنسية="" والخاصة،="" جدد="" نظرتى="" لكيانى="">

< لقد="" جاء="" السيد="" المسيح="" متجسداً="" إياها="" لكى="" يفتح="" سمواته="" لينزل="" إلينا="" ويسكن="" فينا="" فلا="" نشعر="" بعد="" فى="" عزلة="" ما="" بل="" بوحدة="" معه="" ومع="" ملائكته="" وقديسيه..="" بتجسده="" نزل="" ملاك="" الرب="" يبشر="" الرعاة="" وجاءت="" طغمة="" سمائية="" تهنئهم="" بحياة="" جديدة="" مفرحة="" بترنيمة="" السلام،="" فانفتحت="" السماوات="" علينا="" وانفتحت="" قلوبنا="" عليها،="" هذا="" هو="" الفرح="" السماوى="" وبهجة="" القلب="" وشبع="" روحى="" وشركة="" مع="">

< لقد="" حل="" السيد="" المسيح="" بيننا="" بتجسده="" لكى="" يوفى="" العدل="" الإلهى="" وليصالح="" السماء="" والأرض="" ولينوب="" عن="" البشرية="" فى="" الموت="" على="" عود="" الصليب،="" فهو="" الذى="" دبر="" فكرة="" الفداء="" والخلاص="" لأنه="" يريد="" أن="" الجميع="" يخلصون="" وإلى="" معرفة="" الحق="" يقبلون="" وهو="" يريد="" خلاصاً="" جميعاً="" ويسعى="" الينا="" حتى="" وأن="" كنا="" فى="" تكاسلنا="" أو="" فى="" شهواتنا="" غافلين="" عن="" خلاص="">

< لقد="" حل="" السيد="" المسيح="" متجسداً="" بين="" البشر="" ليمنحهم="" السلام="" الذى="" أتتزع="" من="" البشرية="" بسبب="" الخطية="" من="" بين="" البشر،="" حينما="" خلق="" الإنسان="" كان="" فى="" سلام="" معه="" ولكن="" الخطية="" فقد="" سلامه="" مع="" الله="" ومن="" أمثلة="" ذلك="" آدم="" وحواء="" وهكذا="" حدث="" مع="" قايين="" ومع="" كل="" الأشرار="" فى="" العالم="" عبر="" العصور..="" فالأشرار="" يفقدون="" سلامهم="" مع="" الله="" بالظلم="" هنا="" على="" الأرض="" وأيضاً="" فى="" آخر="" الزمان="" يوم="" مجىء="" الرب="">

«لاسلام قال الرب للأشرار» (أش 22: 48) وفى ذلك يقول القديس بولس الرسول» مخيف هو الوقوع بين يدى الله الحى « ما أكثر الذين أوصدوا قلوبهم فى وجه الرب وفتحوها للشيطان فكانت النتيجة أنهم أوصدوها فى وجه القداسة وفتحوها للنجاسة وأوصدوها فى وجه السعادة وفتحوها للتعاسة والشقاء.. ماذا يكون شعورك أيها الظالم فى حق نفسك لو أنك ذهبت إلى بيت صديقك ولم يفتح لك الباب؟ وماذا يكون شعورك لو انك ذهبت إلى بيتك الذى بنيته انت فلم يقبلك من يسكن فيه وأنكر عليك كل حق فى تملكه؟ أتعرف أنه واقف على الباب يبغى الدخول لك ومنتظر سماع صوتك، لا تستطيع الدخول معه إلا من خلال سلامه، السلام الحقيقى هو من الله هذا الذى قيل عنه فى المزمور «الله يبارك شعبه بالسلام وعن هذا السلام قال معلمنا بولس الرسول سلام الله يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم وينزع عنكم الخوف والقلق.. أنك تجد سلاماً داخل قلبك.. الله يريد لنا السلام ويمحنا إياه بقوله المبارك «سلامى أترك لكم. سلامى أنا أعطيكم. لا تضطرب قلوبكم ولا تجزع» (يو 14 : 27).

وفى مناسبة عيد الميلاد المجيد الذى سبحت فيه الملائكة وهللت ورنمت أنشودتها الخالدة بإعلان حلول ملك السلام متجسداً بين البشر قائلة المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة « نطلب من الله أن يحل سلامه فى قلوبنا جميعاً.. وهكذا تمتد فرحتنا بعيد الميلاد العجيب من فرحة يوم العيد إلى فرحة عمر شامل إلى فرحة أبدية سعيدة، وكل عام وأنتم فى ملء النعمة والبركة

 

الدياكون الإكليريكى

يونان مرقص القمص تاوضروس