رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

على فين؟

من أسعد حظًا : ميلانيا ترامب أم بريجيت ماكرون؟.. خمن قبل أن أجيبك عن السؤال.. هل هى ميلانيا سيدة البيت الأبيض، وحرم الرئيس الذى يحكم العالم، أم بريجيت التى تكبر زوجها بعشرين عامًا وكانت مثار سخرية كثيرين على وسائل التواصل الاجتماعى؟.. الإجابة أن البعض يرى «ميلانيا» سجينة البيت الأبيض، بينما يرى بريجيت «سيدة قصر الإليزيه»!

أولا من حقك أن تعرف أن صاحبة هذا اللقب حصريًا هى «بريجيت» نفسها.. فقد أعربت «بريجيت» عن شفقتها تجاه نظيرتها الأمريكية خلال حوار لمجلة «فوج»، وصفت خلالها «ميلانيا» بالسجينة والقرينة الشكلية للرئيس، التى لا يعتد برأيها، أو يأخذ به فى مختلف الأمور.. وبالتأكيد فقد وصل هذا التصريح لميلانيا حين التقتها منذ يومين فى باريس!

وبالطبع فإن «ترامب» لا يهتم بهذا الكلام.. وحين وصل إلى العاصمة باريس للقاء نظيره الفرنسى ماكرون كانت معه ميلانيا.. وقال ترامب تعليقًا على الزيارة إنه سعيد بالاستقبال الدافئ الذى تلقاه، هو وقرينته بمطار «أورلي» الفرنسى، مشيرًا إلى أنها بادرة تبشر بعلاقة صداقة وطيدة ستجمع بينهما رغم اختلاف وجهات النظر.. أنت إذن أمام «تاجر» لا يعرف العواطف!

وأظن أن صبر ميلانيا مكَّنها من السيطرة على البيت الأبيض.. فقد أصبحت هى رفيقة ترامب فى زياراته الخارجية.. وقد تألقت فى عاصمة الموضة باريس بمعطف رائع باللون الأسود أضفى عليها المزيد من الشياكة والأناقة، مع أقراط الألماس تزين أذنيها، وتسريحة شعر راقية.. والآن أصبحت ميلانيا وجهًا لوجه مع بريجيت بعد أن وصفتها بـ«السجينة»!

وهكذا تختفى كل المشاعر فى لقاءات الرؤساء.. فلا المضيفة يمكن أن تكشف عن مشاعرها، ولا الضيفة يمكن أن تسألها عن أسباب هذا التصريح.. لكن دعنى أقول لك لقد استفادت ميلانيا من تصريح بريجيت الشهير عن «القرينة الشكلية للرئيس»، التى لا يُعتد برأيها.. وأعتقد أنها تمكنت من أن تكون سيدة أولى.. بعد نفورها السابق منه، وقذف يده فى الهواء!

وإذا كان «ترامب» لا يتأثر بكلام الناس، ولا يهمه أى شىء فى السياسة، فإن ميلانيا أيضًا كانت صاحبة تاريخ لا تخجل منه.. ويمكن أن تظل بجواره حتى آخر لحظة، ولا تترك الرجل الذى ارتبط بها، وأصبح رئيسًا للولايات المتحدة ينعم بهذا وحده.. إنها نظرة تجار فى السوق.. لن يكسب وحده.. لكن ميلانيا تختلف لأنها حصلت على «تعاطف» الرأى العام معها!

هذا المشهد الذى يجمع ترامب وقرينته وماكرون وقرينته، يكشف لك الفارق الكبير بين ثقافتين ورئيسين.. أحدهما لا يعول كثيرًا على كلام الناس.. والثانى يقدم ثقافته التى تحترم المرأة، فيتزوجها عن حب وإن كانت تكبره بعشرين عامًا، ويشاركها كل شيء فيحظى بالاحترام، ويصفق له الرأى العام!