أطباء مصر..

فى برنامج 90 دقيقة على قناة المحور مع د.محمد الباز أثير موضوع معاناة أطباء مصر فى بلدهم بعد مسيرة كفاح وعطاء وإنتاج مع ضعف أو انعدام أبسط الإمكانيات التى ينبغى أن تكون متاحة.. على مدى الحلقة بالكامل فى يوم الأربعاء 24/10/2018 وانتهت الحلقة من حيث بدأت ولم تنته إلى حل أصح أو حتى أفضل!!.. والحقيقة أن أول قطفة من طلاب الثانوية فى العالم كله تتجه أو تتوجه إلى كليات الطب بها.. أن عدد المحاضرات الأسبوعية بأية جامعة تختلف من كلية لأخرى بها، كما أن مدة المحاضرة أيضاً تختلف من كلية لأخرى، ففى كليات الهندسة عموماً مدة أو زمن المحاضرة حوالى 100 دقيقة، وفى المتوسط ثلاث محاضرات يومياً بخلاف المعامل التى تكون مساءً فى يومين من كل أسبوع ..ومن زاوية مهمة أخرى ينبغى أن ننتبه إلى أن السنة الدراسة عادة حوالى ثمانية أشهر وليست 12 شهراً.. وعندما كانت مدة الدراسة بكلية الطب سبع سنوات بخلاف سنة الامتياز وعندما تحولت المدة إلى ست سنوات فقد روعى أن تكون نفس عدد السنوات الدراسية كما هى فى الحالتين.. هى حالياً ست سنوات عادية على أساس السنة 12 شهراً، والآن السنة الخامسة حوالى 11 شهراً !! وينقل الطلبة من السنة الرابعة إلى الخامسة بها بينما طلبة السنة الخامسة لم يمتحنوا بعد!.. والآن تعاد الكرة..

هذا التغيير ليس تطويراً ولا ينبغى له أن يفهم على هذا النحو.. إنما ينحصر فقط كلمة ومعنى على التغيير أما مبرراته فهى تخص أصحاب المهنة وحدهم فأهل مكة أدرى وأعلم بشعابها.. هذا الموضوع لا ينبغى البت فيه تحديداً قبل أخذ العناصر الآتية 1- رأى أساتذة كلية الطب بالجامعات 2- نقابة الأطباء 3- وزراء الصحة السابقين 4- الأطباء المصريين الحاصلين على الزمالة من الجامعات الأجنبية المرقومة، وإن كنا نرى أن جميع كليات الجامعة تتكامل مع بعضها إلا أنه على أرض الواقع فإنها لا تتساوى ولا تتكافأ أو تتطابق من حيث عدد سنوات الدراسة.. زمن المحاضرة.. عدد المحاضرات فى العلوم المختلفة ..التدريب كجزء من المناهج والتدريب المقنن بعد الدرجة العلمية.. هناك فارق لا ينبغى تجاهله أو تسطيحه!.. الاستعداد الفطرى الطبيعى للدراسة بصرف النظر عن الرغبة فى هذه الدراسة من عدمه!.. والآن وبعد أن تخطى القبول بكليات الطب حاجز 90% بكثير أو قليل فماذا عن معاناة الأطباء ومعاناة المرضى.. تتحتم مراعاة ومراجعة المرتبات الخاصة بهم كما الاهتمام بوسيلة المواصلات لحضورهم وانصرافهم.. هناك وسائل عديدة ﻹنجاز هذه المهمة..  دقيق لبدل العدوى وإصابات المهنة.. مع مراعاة سكن مناسب للأطباء بالمستشفيات وباختصار الاهتمام اﻹدارى للعاملين بالطواقم الطبية هو اهتمام حقيقى بالمرضى..