رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تساؤلات

 

>> فى عام 2008 اجتاحت مصر حمى ما يسمى بإنفلونزا الخنازير وعلى أثرها تم التخلص من كل الخنازير الموجودة فى البلاد، رغم أهميتها الاقتصادية لمربيها ورغم أهميتها فى نظافة القاهرة والجيزة.. ذهبت الخنازير وبقيت الإنفلونزا وتفتق ذهن عباقرة وزارتى الصحة والزراعة إلى أن السبب هو إنفلونزا الطيور، وأن الحل للتخلص منها هو منع تداول الدواجن الحية فى الأسواق.. وثار المواطنون تجار ومستهلكون وأصحاب مزارع، نظراً لعدم قبول فكرة الدجاجة المذبوحة مسبقاً سواء في المجازر التى كانت غير متوافرة أساساً أو في المحال وبيعها مجمدة.. واستمرت مطاردات الشرطة والمحليات لسيارات نقل الدواجن وسقطت ضحايا من الجانبين حتى توقفت المطاردات وعادت محال بيع الطيور والدواجن الحية إلى العمل مرة أخرى، وكانت نتيجة هذه المغامرة أن ارتفعت أسعار الكيلو من الدواجن من 5 إلى 15 جنيهاً، لم تختف الإنفلونزا لأنها مرتبطة سنوياً بفصل الشتاء، ولكن خفت حدتها عندما توقف الإعلام عن رصد الحالات التى أصيبت أو توفيت بسبب الإنفلونزا العادية المصاحبة للبرد، وكانت النتيجة أن تداولت أدوية بيطرية لمقاومة المرض تربح المستوردون مئات الملايين من الجنيهات من دم الشعب وهلكت مزارع كثيرة بسبب الأدوية المضروبة والمغشوشة.

>> الآن تعود مرة أخرى فكرة منع تداول الدواجن الحية لأسباب مجهولة اللهم إلا إعلان وزارة الزراعة أن المنع حفاظاً على الصحة العامة.. والمعنى مطاط، فهدف الحكومة ووزارتى الزراعة والصحة وكل الوزارات هو الصحة العامة لتصب فى المصلحة العامة، لماذا الآن تذكرت وزارتا الزراعة والصحة العامة وعندما ظهرت فى الأفق معارضات كثيرة لهذا القرار وقالوا إنه يهدف إلى منع انتشار إنفلونزا الطيور التى اختفت سنوات وحان الوقت لإحيائها لإخافة المواطنين وهو المرفوض تماماً لأن المواطن تعود على شراء الفرخة الحية من محال الدواجن، خاصة أن أصحاب الضمائر الميتة يقومون بجمع الفراخ الميتة من المزارع ويقومون بذبحها وتجميدها وبيعها في المحال وبالسم الهارى، الآن يخوفوننا من إنفلونزا الطيور بعد فشل مقولة الحفاظ على الصحة العامة، والأمر فى غاية الغرابة، وقد يكون وراءه مآرب أخرى.

>> لقد أعطوا الفرصة لتداول شائعات استيراد كميات كبيرة من الفراخ المجمدة من البرازيل ولابد من غلق محال الدواجن، لكى يتم تصريفها، الناس مخنوقة وليست فى حاجة إلى قرارات عشوائية تزيد الاحتقان تعايشت مع إنفلونزا الخنازير وإنفلونزا الطيور وتتفاعل مع برنامج ميت مليون صحة للتخلص من فيرس سى نهائياً.. ولابد من إقناعها بجدوى القرار بمنع تداول الدواجن الحية وتحويلها إلى المجمدة، الشكل يبدو أنه يصب فى مصلحة سبوبة لصاحب النصيب ولم يخل عليها مسألة الحفاظ على الصحة العامة.. يا حكومة هناك من ينتحر يأساً وحزناً وكمداً بسبب عدم مقدرته على المعيشة الصعبة وأنتم تزيدون من آلامه عندما تمنعونه من شراء الفرخة الحية المذبوحة أمامه التى يزيد سعرها بمعدل أسبوعى، اتركوا الناس فى حالهم وبلاش تحرش بهم ومضايقات ومطاردات ستحدث قد تؤدى إلى سقوط ضحايا.. ابحثوا كيف تريحون الشعب ولا تتركوا فرصة لأصحاب الضمائر الميتة فى ذبح وتجميد الفراخ الميتة وبيعها للمواطنين.. رائحة الفساد تطل من قرار منع تداول الفراخ الحية وتؤثر على حياة أكثر من مليونى مواطن يعملون في المزارع والمحال وتداول الطيور الحية.. افتحوا مجال الاكتفاء الذاتى من الدواجن وزراعة الذرة الصفراء بدلاً من الاستيراد اتركوا للغلابة حاجة وبلاش سبوبة الفراخ المجمدة وإنفلونزا الطيور.