رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

بدأ النور يتسرب ليهزم ظلام السنين السود التى عاشتها الأم الرؤوم خلال عهودها الحزينة مع حكام لم يعرفوا قيمة «أم العالم أجمعين»، وكان كل همهم السرقة والنصب وسوء إدارة عجلة البلاد، فكان اليأس والقنوط وعاشت مصر وكأنها تعيش فى «حداد دائم» ضاعت الفرحة والبهجة من كل النفوس، وبلغت التراقى، وأصبحت الحياة مملوءة بالمآسى وسوء المصير، وضاعت القيم الإنسانية المتوارثة جيلاً بعد جيل، ولكن مصر التى رعاها الإله وكرمها رسول الله، وكان جنود مصر «خير أجناد الأرض» وعادت بعد غياب السنين مصر فى ثوبها ثوب عروس جميلة تمشى على الطريق المستقيم مختالة بما قد جاء رسولها من وراء الغيب، فكانت «ثورة الإنسان المصرى الغاضب» وانتصرت إرادته، ودخل مع ثورته هكذا وتشهد الأيام -الآن- يوماً بعد يوم أن عادت مصر من غربتها تملأ الدنيا نوراً وفرحة وبهجة وأملاً.

<>

جاء عصر جديد، ورئيس جديد، وبدأت الآمال تملأ كل الدروب، وغنت الأطيار فرحة بالعرس الإلهى المنشود، عادت مصر بأبنائها إلى أبنائها وما نراه كل يوم على ذلك التطور الحضارى العملاق خير شاهد على ما أقول، جاء أبناء مصر -من وراء الغيب- وقد أثبتت الثورة نجاحها تماماً، وعادت الحياة تعود إلى مجراها الطبيعى حلوة الملامح، وبدأنا مع أجيالنا وشباب بلدنا نردد ما قاله ابن مصر وعاشق مصر «مصطفى كامل باشا» حين قال نشيده الذى رددته الأجيال فى عظمة وفخر «لو لم أولد مصرياً لوددت أن أكون مصرياً».

وكأننى وأنا أناجيه فى قبره وأردد ما بين التراب ذكريات عظمته، سياسيا ومحامياً وخطيباً ومدافعاً عن مصر فى «دنشواى».

مصر الحبيبة قد ذكرت لها اسمها

وأرى ترابك من حنين قد هنا

فكأننى بالقبر أصبح منبراً

وكأننى بك موشك أن تهتفا

بلادى.. بلادى.. لكِ حبى وفؤادى

أنت.. أنت الحياة يا مصر: يا أم الصابرين

يا أم العالم أجمعين.

<>

نرى كل يوم السواعد الفتية والتخطيط الحكيم، علم الله فى كل الميادين، عن المدن التى كانت نسياً منسياً بدأ الاخضرار يعطر أبوابها، وبدأ غزو الصحراء، وبدأ ابن النيل يخطط توأماً لقناة السويس، حيث الفتح والنصر المبين والرفاهية والسعادة وحسن الاستثمار حقق حلماً منذ أيام سيزوستريس مروراً بالخديو إسماعيل والمهندس ديليسبس نوراً آت مع الصبح الوليد الجديد، بالخير المبين وهكذا أثمرت الثورة الأم خير ثمارها..

والباقيات الصالحات

ويا أيها الملاح قم شد القلوع مصر اليوم فى عيد.. عيد آت وعيد سيعود بعده عيد..

واجعل اللهم أيامنا أعياداً فيها الخير ومنها النماء وفيها «عودة الروح» إلى كل شىء فى دنيانا جميل وآخر دعوانا «عش جميلاً ترى الوجود جميلاً».