عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوالنا

بدعوة كريمة من أبنائى العاملين فى قناة «نايل تى فى إنترناشيونال» وفِى مقدمتهم الابنة النابهة وشعلة النشاط تغريد حسين رئيس القناة، حضرت أمسية رائعة تليق بالاحتفاء باليوبيل الفضى لهذه القناة التى تتمتع بوضع فريد بين كوكبة القنوات التلفزيونية المصرية، سواء تلك التى تصدر من ماسبيرو، أو تلك التى تبث من مدينة الإنتاج الإعلامى، فهى القناة المصرية الوحيدة التى تخاطب الجمهور الأجنبى باللغتين الانجليزية والفرنسية. وفِى طريقى إلى الحفل الذى أقيم فى أحد فنادق منطقة التجمع الخامس التى أصبحت منطقة عامرة تزهو بالكثير من المبانى الفاخرة والأضواء المتلألئة، عدت بتفكيرى إلى ربع قرن مضى، قبل إنشاء القناة التى نحتفل الآن بيوبيلها الفضى، فوجدت فراغاً هائلاً فى الجانبين، الإعلامى حيث لم تكن هناك العديد من القنوات الفضائية التى تزدحم بها الآن السموات، والمعمارى، حيث كانت رمال الصحراء هى السمة الغالبة على مشهد مناطق التجمع، التى كانت تتناثر فيها أعداد قليلة من المبانى بلا اضواء تتلألأ ولا حياة تنبئ بما ستأتى به الأيام من إعمار وازدهار.

أخذنى شريط الذكريات خمسة وعشرين عاماً إلى الوراء، حين كلفنى السيد وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف بمهمة إنشاء قناة مصرية تنطق باللغات الأجنبية. كان ذلك فى أوائل عام ١٩٩٣، وكان قد سبق لى أن وفقنى الله فى مهمة إنشاء قناة المعلومات المرئية فى عام ١٩٩١، ورغم ما كنت أدركه من صعوبة المهمة الجديدة أقبلت على القيام بما طلب منى بهمة عالية وحماسة شديدة لما كنت أستشعره من أهمية وجود مثل هذه القناة على الساحة الدولية لكل من صورة مصر والترويج للسياحة المصرية. وكانت البداية وضع الخطوط العريضة أو الفكر الاستراتيجى الذى يحكم عمل هذه القناة. وبعد دراسة مستفيضة ومشاهدات مكثفة للقنوات القائمة خلصت إلى بعض الأفكار التى ضمنتها ورقة عرضت على السادة المسئولين وأبرز ما جاء بها: أن القناة ستكون شبابية تعتمد على الشباب كعنصر أساسى فى كل مراحل العمل. وأن تقوم بالتعريف بمصر من كافة الجوانب السياسية والثقافية والاجتماعية. أن يتم اختيار العاملين بالقناة من أفضل العناصر المتاحة ممن يجيدون اللغة إجادة تامة مع إعطاء الأفضلية لمن أتيحت له فرصة المعيشة فى دول أجنبية. وأخيراً إطلاق اسم NILE TV INTERNATIONAL على هذه القناة الوليدة. وقد جرى قبول كل العناصر التى ضمتها الورقة فيما عدا الاسم المقترح الذى ثار حوله خلاف شديد. فقد رأى البعض أن مسمى النيل ليس مصرياً خالصاً وأن الجمهور الخارجى قد يظن أن القناة غير مصرية. وفِى المقابل رأيت مع آخرين أن النيل يرتبط بمصر لدى العالم الخارجى أكثر من ارتباطه بالدول الأخرى التى تشاركنا فيه.

وقد أدى ذلك الخلاف إلى إطلاق البث التجريبى للقناة بحضور السيد رئيس الجمهورية الأسبق حسنى مبارك بدون اسم، وفى مرحلة لاحقة اقتنع المعترضون بمسمى النيل فسارعنا إلى عمل الشعار الرئيسى للقناة الذى ما زال يستخدم حتى اليوم. وقد ضمت القناة من يومها الأول مجموعة متميزة من الشباب الذين تلقوا تدريبهم على يد مجموعة من كبار الإعلاميين الذين تضيق المساحة عن ذكر أسمائهم وندين لهم بكثير من الفضل، كما ندين بالفضل للزملاء من الهندسة الإذاعية الذين ذللوا كثيراً من الصعاب رغم ضعف الإمكانيات، وخلال الحفل الذى شرفه بالحضور الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب وكوكبة من أعضاء السلك الدبلوماسى الذين يعرفون قيمة القناة ويتواصلون من خلالها، استمعت إلى كثير من الآراء حول الرغبة فى تطوير القناة وتوسيع مجالها وخاصة فى أفريقيا. وهذا موضوع مقال آخر بإذن الله.

NILE TV INTERNATIONAL