رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

كلمة عدل

 

المساجد المصرية الأثرية لها تاريخ طويل في نشر الفكر والتنوير وتعليم علوم القرآن والسُنة، ومن الضروري والمهم أن يتم استغلالها في الترويج السياحي للبلاد، واليوم نواصل الحديث عن مزيد من هذه المساجد: جامع المزهرية ويقع الجامع في شارع البغالة بحي الحسينية بالقرب من باب الفتوح، أنشئ في عام 893 هجرية، وبني بحي الحسينية علي يمين السالك من باب الفتوح إلي شارع البغالة تجاه حارة البزازة وشعائره كما يقول علي مبارك مقامة به وبه حطبة وله منارة، وجاء في الضوء اللامع: كان جامع المزهرية في أول أمره مدرسة، فلما أهملت تحولت إلي مسجد فقط، فقد كانت المدرسة تتكون من أربعة إيوانات ذات تخطيط متعامد الإيوان الشرقي وبه المحراب والمنبر وعلي جانبيه الشمالي والجنوبي حنيتان مجوفتان ويتقدمه عقد مدبب مرتفع، أما سقف الإيوان فمن الخشب المنقوش بنقوش زيتية غاية في الجمال دب التلف إلي كثير من أجزائها.

ومسجد السلطان المؤيد شيخ أو مسجد المؤيد المؤيدي هو أحد المساجد الأثرية الشهيرة بالقاهرة، ويوصف بأنه فخر مساجد عصر المماليك الجراكسة، بدأ بناؤه سنة 818هـ/1415م بأمر السلطان المؤيد أبوالنصر سيف الدين شيخ بن عبدالله المحمودي الظاهري أحد حكام الدولة المملوكية خلال عصر المماليك الجراكسة وكان قبل أن يعتلي كرسي السلطنة أحد أمراء السلطان الظاهر سيف الدين برقوق، وتوفي المؤيد شيخ في 8 محرم 824هـ/1421م وكانت قبلة المسجد لا تزال تحت الإنشاء وانتهي العمل بها في رمضان 824هـ/1421م وإلي ذلك الوقت كان كثير من ملحقات المسجد لم يشرع في بنائها كما هو مخطط مثل القبة القبلية وبيوت الصوفية بالخانقاه، وفي المسجد ضريحان تحت القبة أحدهما للسلطان المؤيد شيخ، والآخر لأبنائه الصارمي إبراهيم والمظفر أحمد وأبوالفتح موسي.

كان موقع المسجد قديماً سجناً عرف باسم «خزانة شمائل» ويقع حالياً بالسكرية بمنطقة الدرب الأحمر التابعة لحي وسط القاهرة، وللمسجد أربعة حدود، يطل حده الجنوبي الشرقي علي شارع المعز لدين الله وبه الواجهة الرئيسية والمدخل، ويطل حده الشمالي الشرقي علي شارع الأشرقية، وحده الشمالي الغربي به الميضأة ومساكن الطلبة، وحده الجنوبي الغربي يطل علي شارع تحت الربع «شارع أحمد ماهر حالياً»، بينما الزاوية الجنوبية للمسجد متداخلة مع البرج الغربي لباب زويلة، ويجاور المسجد عدة مساجد أثرية أخري مثل مسجد الصالح طلائع، وزاوية الناصر فرج بن برقوق.

ومسجد ومدرسة القاضي عبدالباسط أو المدرسة الباسطية أنشأها القاضي زين الدين عبدالباسط بن خليل الشافعي سنة 823هـ/1420م ولهذه المدرسة وجهتان إحداهما شرقية وبها الباب الرئيسي، وقد لبست أعقاب شبابيك هذه الوجهة بالرخام الملون والفصوص الزرقاء وغطيت أعلاها بمقرنصات متنوعة ومكتوب بإفريز الوجهة العلوي: «بسم الله الرحمن الرحيم، إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر- إلي قوله الكريم: فعسي أولئك أن يكونوا من المهتدين».

«وللحديث بقية»

رئيس حزب الوفد