رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

في عام 1991 عندما حَصُلت على الدكتوراه وطلبت من والدي وزير الثقافة الأسبق وعضو مجلس الشعب آنذاك عن الجيزة  والحزب الوطني أن أكتب في أي جريدة أو مجلة قديمة قال ليّ «أنا لا أتوسط أو أتدخل لابنتي وعليك أن تثبتي ذاتك في هذا المجال ومعتمدة على نفسك وعلمك وموهبتك إن وجدت».. ذهبت إلى حزب الوفد لأقابل الراحل العظيم جمال بدوي العلامة في التاريخ والتاريخ السياسي وقدمت أوراقي وكان معي الأستاذ فؤاد بدراوي حفيد الباشا وزوجي رحمه الله.. فإذا بالأستاذ جمال بدوي يطلب منيّ أن أبدأ الكتابة وأن أقدم له ما كتبت لنشره في العدد الأسبوعى فى  هذه الصحيفة الكبيرة والتي كانت تنافس أكبر الصحف آنذاك.. وبدأت رحلة الكتابة في مجال  النقد الأدبي والفني للسينما والمسرح والتليفزيون وتعرضت للكثير من الأزمات بالحذف أو تغيير العنوان أو رفض المقالات أو تغيير اليوم أو الاعتذار الصادم عن النشر والكتابة بدعوى أن الصحيفة مزدحمة وبالرغم من أنني أكتب في الصحيفة ولأسباب كثيرة أهمها أنها حقاً حرة ووطنية ومعارضة محترفة إلا أن السبب الرئيسي في إصراري على الاستمرار في الكتابة في هذه الجريدة والعودة إليها حتي وإن كتبت في أي جريدة أخرى أن الصحيفة  تتبع حزب الوفد الذي هو بالنسبة ليّ وللكثير من المثقفين والوطنيين والاعلاميين حزب الأمة.. الأمة المصرية بجناحيها المسلم والمسيحي حزب النضال الشريف الوطني من أجل حرية مصر واستقلالها الحزب الذي بدأ بثورة عظيمة لم تكن من أجل مصالح شخصية أو أفكار أيدولوجية أو عقائدية وإنما حزب نشأ من حمية شعبية وفطرة مصرية تطالب باستقلال الوطن من الاستعمار والحماية البريطانية.. حزب الوفد هو الحزب الذي عاش في وجدان الكتاب الكبار وعبروا عنه في أعمالهم بداية من توفيق الحكيم في «عودة الروح» إلى نجيب محفوظ في «الثلاثية» حتى أسامة أنور عكاشة في أعماله الدرامية بداية من «ليالي الحلمية» حتى «زيزينيا» والمصراوية.. حزب الوفد هو الحزب الذي احتضن الحركة النسائية التي بدأتها هدى شعراوي وسيزا نبراوي وهن يخرجن في مظاهرة وطنية ويكشفن عن وجوههن إشارة إلى إصرارهن على التحدي والوجود و المشاركة في تلك الثورة من أجل حرية المواطن والمرأة المصرية، حزب الوفد هو الحزب الذي اجتمع حوله المصريون من صعيد مصر إلى شمالها  بعد ثورة 19 وظلوا أوفياء لوطنهم فأقروا دستور 1923 أعظم دساتير مصر وأكثرها حرية وديمقراطية حزب الوفد الذي شهد عصر الملكية ولكنه أحتفظ بفكرة الليبرالي المعتدل ولم يخضع لأي ابتزاز أو سلطة فكان مستقلاً عن الملك وعن الإنجليز وحين ظهرت الجماعة الإخوانية تصدى لها فكان نصيبه الاغتيال لقادته وزعمائه وفي 25 يناير 1952 رفض الضباط والجنود المصريون بقيادة وزير الداخلية آنذاك فؤاد سراج الدين إخلاء مبنى محافظة الاسماعيلية وسقط منهم 50 ضابطاً وشرطياً واعتبر هذا اليوم عيداً للشرطة و نذيراً بثورة الضباط الأحرار في يوليو 1952 وعاد الوفد الجديد في 1978 في عهد« السادات» ليثرى الحياة السياسية ويؤكد على ضرورة التعددية الحزبية كسبيل حتمي وآمن لاستقرار وتقدم الوطن.

حزب الوفد قضية وتاريخ وطن وشعب لذا حين تشرفت بأن أنضم إلى هذا الصرح الوطني بقيادة جديدة للمستشار بهاء أبوشقة ذلك الإنسان المثقف المبدع العالم بالتشريعات والقوانين.. كاتب سلسلة «أغرب القضايا» للإذاعة المصرية وكاتب موسوعة القانون المصري.. والمشارك في كتابة دستور ما بعد الثورة.. والفقيه الدستوري والقانوني.. تأكدت أن هذا الحزب سوف يخرج إلى المعترك السياسي ليضيف معناً حقيقياً للديمقراطية والأصالة والتعددية الحزبية والمعارضة الوطنية.. الوفد ناداني.. لبيت النداء.