رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

على فين؟

ماذا حدث بالضبط حتى تصبح قوائم انتظار الحالات الحرجة صفرًا؟.. وكيف تم تطوير الرعاية والحضانات التى كان يدوخ عليها الناس بهذه السرعة؟.. كيف تم توفير الخدمة لغير القادرين فعلًا لا كلامًا؟.. المعنى أننا نستطيع لو أردنا حقًا.. ومؤكد كل ذلك وراءه إرادة، ثم اهتمام رئاسى بالمتابعة، ثم عين حمراء لمن يقصّر.. وأخيرًا معناه أننا عندنا الأدوات والإمكانيات!

حين أعلنت وزارة الصحة أن قوائم الانتظار صفر، وأن ذلك يحدث لأول مرة، توقفت أمام بيان الوزارة أتأمله عدة مرات.. هل ما أراه حقيقة؟.. هل هذا الكلام دقيق؟.. هل هناك طوابير يمكن إخفاؤها؟.. انتظرت حتى يخرج طالب حضانة فيفضح الوزارة، فلم أجد.. وانتظرت حتى يخرج طالب رعاية لا يجد سريرًا، فلم يحدث.. إذن نجحت الدولة فى «إنجاز» المهمة باقتدار!

وبالتأكيد لم يحدث ذلك من فراغ.. الدكتور حلمى عبد الرحمن، رئيس قطاع الرعاية الحرجة والعاجلة، قال إن الوصول لذلك تم بالعمل المتواصل والجهد الذى لا ينقطع من فريق الرعاية الحرجة والعاجلة.. وهناك فرق أخرى اشتغلت فى مسح فيروس سى وعلاج الحالات المريضة.. وعلمت منظمة الصحة العالمية بالحكاية.. قالت إن مصر قامت بجهد «غير مسبوق»!

فلا يمكن أن أرجع الأمر إلى وزيرة الصحة هالة زايد وحدها.. هناك فريق عمل كبير تحت إشراف رئاسى.. والحقيقة أن الرئيس إذا تابع أمرًا لا يمكن أن يتركه للاحتمالات.. هذه شهادة أمام الله.. فقد قال إنه فى ولايته الثانية سوف يهتم ببناء الإنسان.. وقال إنه يضع التعليم والصحة والثقافة على قائمة أولوياته.. ورأينا هذا الأمر على أرض الواقع، كما تعهد الرئيس!

فالحالات الحرجة كانت قبل هذه الحملة المحترمة، يلقى بها فى الشارع.. وكنا نتلقى استغاثات عن طلب حضانة أو سرير رعاية فى أى مكان.. والآن كل هذه الخدمات أصبحت مسجلة على سيستم.. وفجأة ظهر «صفر» على شاشات أجهزة الرعاية الحرجة والمستعجلة.. وكل ذلك كان نتيجة إدارة جيدة تم تطبيقها بجدية لأن الرئيس يسمع ويرى ويحاسب ويكافىء!

وينبغى أن نعترف بأن الخدمة الصحية فى مصر «سيئة للغاية».. وما حدث أن عين الرئيس اتجهت إلى هذا الملف الحيوى.. وهنا فتحت كل المستشفيات أبوابها.. وتحركت الأجهزة.. والسؤال: لماذا لا يبقى هذا أسلوب عمل؟.. ولماذا لم يحدث ذلك بما أنه موجود.. فلا تنقصنا الإمكانيات المادية ولا البشرية.. الوحدات الصحية مثلًا فيها 20 طبيبًا ولا يعمل غير طبيب واحد!

ولا أخفى سعادتى بما حدث فى ملف الصحة.. خاصة مواجهة فيروس سى، وإنهاء قوائم انتظار الحالات الحرجة.. ولا أخفى سعادتى بما يحدث فى ملف التعليم.. فقد يكون نواة لبناء الإنسان فعلًا لا قولًا.. وقد تعهد الرئيس بذلك فى ولايته الثانية، وأظنه سوف يفعل وينجح!