عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

شهدت الساحة الرياضية في مصر «غزوة» قام بها أحد أثرياء السعودية هدفها الهيمنة علي أحد الأندية الكبيرة في مصر، وعندما ظن أن الجميع قد استسلموا لإغراءات الريالات المتدفقة بالملايين بدأ يمارس هيمنته، وفوجئ بمقاومة شرسة من أعضاء النادي الذين شكروا له تبرعاته مع الرفض التام لهيمنته بالمال علي مقاليد نادٍ مصري السلطة الأعلي فيه لجمعيته العمومية المشكلة من أعضاء النادي.

لم يستسلم الرجل، فالشهرة التي يسعي لاكتسابها بالهيمنة علي نادٍ مصري كبير لم تتحقق، غير الرجل وجهته ولوح بملايينه فاحتشد حوله «السماسرة» الذين يتقنون بيع وشراء كل شيء، وأقام السماسرة المزاد ولوحوا بملايين الريالات وتمكنوا من شراء النادي الأسيوطي ثم فتحوا المزاد لجذب أفضل اللاعبين والإداريين والمدربين، ولم يستطع الكثير من شباب اللاعبين والإداريين مقاومة الإغراء المالي الذي يتدفق بغير حساب.

انقسم المهتمون بأمر الرياضة والكرة بشكل خاص بين مؤيد حجته إن أثرياء العرب اشتروا بالفعل نوادي رياضية ببلاد أوروبية وهذا التصرف لا غبار عليه فهو «استثمار» مادي في المجال الرياضي.

رد المعترضون بأن الأوضاع هنا مختلفة، فالنوادي الأوروبية تحقق بالفعل أرباحاً لأنها تعتمد علي موارد تحقق بالفعل أرباحاً مغرية وفي مقدمتها «المراهنات» علي نتائج المباريات، وسوق بيع وشراء اللاعبين الذي يحقق أرباحاً طائلة، أما في مصر فالمراهنات ممنوعة قانوناً وقدرة النوادي المالية لا تسمح بضخ مليارات الدولارات في سوق شراء وبيع اللاعبين، ويخشي المعترضون من «احتكار» طبيعي نتيجة تدفق الملايين بغير حساب علي سوق شراء وبيع اللاعبين.

ويضيف المعترضون ملاحظات بالغة الأهمية، فالأندية المصرية يحكمها قانون ولوائح وكلها تجعل الحق في اختيار أعضاء مجلس الإدارة والرئيس لأي ناد حقاً حصرياً للجمعية العمومية للنادي المشكلة من أعضاء هذا النادي وكلهم من المواطنين المصريين.

ما حدث إن هذا الرجل عين رئيس النادي والجهاز الإداري واتخذ كل القرارات بإرادته المنفردة، فهل تحرك اتحاد الكرة ليمنع هذا التغول علي حق الجمعية العمومية؟!

الاستسلام المهين للإغراء المادي أغري الرجل بخطوة، تجاوزت تجاهل القوانين ولوائح اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة، هذه الخطوة تمثل «إهانة» صارخة للمشاعر الوطنية المصرية.

اختار الرجل فانلات فريق كرة القدم وكتب علي صدرها بالخط العريض «السعودية»، وأعرف إن هناك قواعد تحكم الكتابات المسموح بها علي فانلات اللاعبين في المباريات المحلية والدولية.

كتابة اسم دولة علي فانلة لاعبي فريق يمثل «علم الدولة» فهل يمكن أن يسمح أي بلد بأن يكتب علي فانلات فريق محلي في مبارياته اسم بلد آخر!! هل استطاعت الملايين أن تغلق عيون المسئولين في اتحاد الكرة؟! وهل تقبل السعودية أن يشتري مصري ناديا سعوديا ويكتب علي فانلات الفريق اسم «مصر» يا سادة يا كرام مصر أكبر ومصر أعز من أن تهان مع كل التقدير للشقيقة السعودية.