شواكيش
> تداول مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعى مقطع فيديو يرصد ترويع وترهيب شاب باستخدام كلب مفترس من سلالة «روت وايلر» الذى شوهد وهو ينهش جسد الضحية وسط صراخاته وآلامه وتوسلاته، الأمر الذى أثار موجة غضب عارمة بين رواد «الفيسبوك» الذين شنوا هجومًا ضاريًا ضد الشاب «المفترى» مُطالبين الشرطة بسرعة ضبطه وتقديمه للعدالة الناجزة.
> ومع ردود الأفعال الغاضبة لرواد منصة التواصل الاجتماعى.. تحركت قوات الشرطة وألقت القبض على «سيد سيكا» صاحب الـ23 عامًا الذى يقطن فى شارع العشرين بمنطقة فيصل بالجيزة.. وطبعًا سيبرر المتهم جريمته المتوحشة أمام جهات التحقيق بأنه كان فى «حفلة هزار» وليست «حفلة تعذيب».. وأن الأمر بينه وبين الضحية لا يخرج عن كونه «مُشاغبات» أولاد البلد فى هذه المنطقة الشعبية.. لتضيع معها معالم جريمته المتوحشة التى ارتكبها ضد الإنسانية!
> ما أدراك بهذه الجريمة التى أصبحت جزءاً من عنف الشارع المصرى.. فقد سبقتها بأيام جريمة مماثلة فى حلوان جاءت تفاصليها على لسان الشاب الضحية.. حيث روى أحمد عاطف (24 عاماً) فى برنامج «العاشرة مساءً» تفاصيل الواقعة قائلاً: والدى أعطانى نقوداً لشراء هاتف محمول، فتوجهت لأحد أصدقائى يقيم فى منطقة المشروع بحلوان، ولم أجده فى المنزل، فوقفت أنتظره فى الشارع، وفوجئت أثناء وقوفى بالمتهم يقول لى: إنت بتسأل على حد، فقلت له: بسأل على صديقى (فلان) فقال لى اتجه فى هذا الشارع وأضاف: أحد المتهمين قام بصفعه وتجمع 3 آخرون وقاموا بتوثيقه بحبل والاعتداء عليه بالضرب وأجبروه على دخول غرفة داخل مغسلة سيارات واستولوا منه على المبلغ المالى وأطلقوا «كلبين» ينهشان فى جسده وقالوا لى أثناء ذلك: انت جاى تشترى مخدرات.. انت مين بعتك؟! وقلت لهم: أقسم بالله أنا رايح أشترى تليفون.. ومكنتش فاهم إن دى كانت حفلة تعذيب!
> ظاهرة استخدام الكلاب فى ترويع وترهيب المواطنين فى الشارع المصرى، أمر بالغ الخطورة على المجتمع، ولا بد من مواجهته بتغليظ القانون الحالى.. لا بالشجب والتعاطف مع الضحية.. ويتطلب الأمر أيضًا ضرورة سحب منح التراخيص من وزارة الزراعة إلى وزارة الداخلية.. فترخيص اقتناء الكلاب لا يقل أهمية على ترخيص السلاح.. فلا بد من وضع شروط وإجراءات صارمة للموافقة على تراخيص كلاب الحراسة للمواطنين.. وضرورة تدخل الشرطة فى هذه الإجراءات، للتأكد من مبررات استخدام الكلاب فى الحراسة والتأمين، وليس فى ترويع الآمنين وارتكاب جرائم مُخالفة للقانون وضد الإنسانية!
[email protected] com