رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أحوال مصرية

مر قرابة أكثر من 40 عاما على سنة اولى ثانوى احلى سنة دراسية فى حياتى، فيها التقيت كوكبة جميلة من الاصدقاء والزملاء اصبح بعضهم اصدقاء العمر والبعض الآخر اختفى في دهاليز الحياة اليومية والبعض الثالث غيبه الموت فرحل قبل الأوان.

مازلت أذكر على ابراهيم ادم رحمه الله، الذي رحل فجأة قبل الأوان وسط العام الدراسى بعد ان صدمته سيارة نقل طائشة في طريقه لبلدته، فحزنت لرحيله جدا خصوصا انه كان جارا لى في حى المنشية ولولا الموت لأصبح على طبيبا ولكنها حكمة الله.

وفي اولى ثانوى تعرفت على مجموعة اصدقاء استمرت صداقتى ببعضهم حتى اليوم، مثل الشاب خفيف الظل احمد العديسي – محاسب - واسامة ادريس الطبيب واسامة دسوقي الذى اصبح وكيل وزارة الصحة في الاقصر، وعلى فكرة كان اسامة دسوقى اشطر طالب في الفصل لا يفوقه سوى عبد الرحمن الخلاوى، وقد اصبح طبيبا هو الآخر وكما توقعت لهما.

 كان الخلاوى الاول على المحافظة في الثانوية العامة واسامة دسوقي الثاني، كما تعرفت على هشام متولى الذى اصبح طبيبا بيطريا، وأكرم انيس غطاس الفنان الذى كان يرسم وجوه المدرسين اثناء الحصة وقد اصبح طبيبا هو الآخر ويعمل الآن بالكويت، بخلاف محمد حسين مسعود الذى اصبح صيدليا وكذلك الصيدلى محمد حسن مصطفى، وعلاء الابنودى وقد اصبح مهندسا واحمد عاشور واصبح مهندسا ايضا، وعبد الفتاح جابر خليفة وقد اصبح محاسبا كبيرا، ومنصف اسعد وقد اصبح طبيبا وهانى رسلان وقد اصبح مدير مركز الدراسات التاريخية بالأهرام، بخلاف احمد امين صديق وعماد عاشور وقد اصبحا مهندسين.

 الاسماء كثيرة ولا تحصى، والمواقف والذكريات في اولى ثانوى لا تنسى خصوصا خلال حصص الاستاذات محاسن مدرسة الانجليزى، وسعاد مدرسة التاريخ، وعصمت مدرسة الجغرافيا .. وكان ناظر المدرسة وقتها يدعى سعيد ميلاد وكان صاحب شخصية قوية يخشاها الطلبة المشاكسون. ذكريات تلك المرحلة مازالت باقية في الذاكرة، يشدنا الحنين اليها كلما التقينا بعضَ من عاصروها وامتدت صداقتنا بهم حتى اليوم.. ايه دنيا.