رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كتب الأستاذ خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع وأحد أبرز الكتاب الصحفيين فى مصر والمنطقة العربية فى هذا التوقيت الصعب والمرحلة المفصلية فى التاريخ الحديث كتب مقالاً مهماً رغم أنه بعيد أو قد يبدو عن السياسة كما اعتاد أن يكتب. هذا المقال عبر بصدق وباختصار شديد عما طالبت به هنا طوال سنوات ويتعلق بصفة خاصة بدور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقد سمعت من 4 وزراء سابقين وأيضا من الوزير الحالى الجديد عمرو طلعت عن جهود الوزارة فى تنظيم أو إعداد قاعدة بيانات كاملة هى العنصر الأهم فى جميع القرارات الاقتصادية والاجتماعية وكل شيء، وقد تساءل خالد صلاح فى مقاله عن هذه القاعدة، مشيراً إلى أن هذا المصطلح «قاعدة البيانات» قد فقد قيمته ومعناه وجدواه من كثرة ما جاء فى تصريحات الوزراء وكتب خالد صلاح قائلا بالنص:

من أهم المصطلحات التى استخدمتها الحكومة المصرية خلال السنوات السابقة، هو مصطلح «قواعد البيانات»، المصطلح استخدمته الحكومة لتفسير أو تبرير أسباب الخلل فى توزيع الدعم، وتوجيه الاعتمادات المخصصة لمحدودى الدخل إلى مستحقيها بالفعل، مع كل مرحلة كنا نسأل: لماذا لا يذهب الدعم إلى مستحقيه؟ فترد الحكومة: «ليس لدينا قواعد بيانات صحيحة»، ونسأل: لماذا اختلط الحابل بالنابل فى دعم الوقود، وفى بطاقات التموين، وفى المعاشات والإعانات الاجتماعية؟ فيكون الرد: «لا توجد قواعد بيانات»، وبالتأكيد لا تخلو هذه الإجابة من إشارة سريعة وقوية إلى أن الحكومات السابقة هى المسئولة عن غياب قواعد البيانات، وأن أى خلل ناتج عن غياب قواعد البيانات يتحمله السابقون السابقون، لا اللاحقون اللاحقون.

 

حسنًا، فهمنا ذلك..

 

نسألكم الآن:

 

أين وصلنا فى ملف قواعد البيانات؟

هل لدينا الآن قاعدة بيانات صحيحة للبطاقات التموينية؟

هل لدينا قاعدة بيانات صحيحة لمستحقى الدعم؟

هل لدينا قاعدة بيانات ضريبية صحيحة؟

هل لدينا بيانات شاملة موثقة لمستحقى المعاشات والإعانات الحكومية؟

هل انتهينا من كل ذلك، بحيث تتزامن إجراءات الإصلاح الاقتصادى الشاقة مع عمل جاد لإعداد قواعد البيانات القومية فى مختلف القطاعات، حتى لا تؤثر تداعيات الإصلاح على المواطنين الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقًا للدعم؟!

فهمنا المشكلة، واستوعبنا الحل، لكن ما النتيجة النهائية، وما الخطوات التى اتخذتها الحكومة فى مسألة قواعد بيانات المواطنين؟

أنت لا تستطيع أن تتقن إدارة ملف بدون معلومات وبيانات صحيحة يمكن قياسها علميًّا.

قولوا لنا.. ماذا فعلتم حتى الآن؟!