رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

وهذه ثانية الثورات تمشي على أرض الوادي الخصيب، واثقة الخطوة ملكة والشعب عشاقها فرحة الملايين في كل أنحاء المعمورة بارك الثورة، وقدم قربانها من شهدائها الأبرار، فكانت وستظل بردا وسلاما على أبناء الوادي الخصيب. بوركت يا ثورتنا مع تصميم نابع من إرادة حرة للشعب قاطبة بالروح وبالدم نعيش ونموت فداء حب الوطن وعلى لسان كل مصري مخلص متوضئ بنورها يردد همسا وفي علانية:

هكذا علموني  حب الأوطان منذ كنت صبيا ووليدا.

وتم إبرام العقد الاجتماعي وأحكمت مواده وتجلت في الأفق أحكامه ومبادئه، وها هو قد بدت بشائره تتوالى في كل فلسفة خارطة الطريق، والتي أتقن بتخطيط مبادئها وأحكام،  بالحكمة أحكامها فكانت أولى ثمارها وقد تجلت في تقديم دستور رائع أحكمت آياته، وروجعت بالحكمة مبادئه فكان هكذا أجمع فقهاء القانون والدستور ومن أراد للبلد الخير العميم، وقدم ذات صباح أشرقت فيه الأرض بنور ربها ليقول فيه الشعب كلمة أي بلغة الدستور ذاته تم الاستفتاء عليه مادة مادة وحكما حكما، ومبدأ مبدأ وكان تمام الرضاء على ذلك بما يشبه الإجماع فكانت - لعمري - هي الثمرة الأولى المباركة في حديقة الوطن المورقة في عهده الجديد والمجيد.

***

وفي يقيني هناك انتصار آخر للإرادة الحالمة المتطلعة لعليين، لأماني الشعب وأمنياته وأحلامه أن نقدم ثمنا لذلك أعز الأبناء من الشعب شبابا في عمر الزهور حتى الأطفال عربونا لسعادة الأجيال جيلا بعد جيل، فكانت أن أطل الإحساس بالحرية وصدق شوقي أمير شعرائنا عبر كل الأجيال وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة بالدم يدق...

ولا ينسى الشعب وهو يواصل المشوار كيف كانت دموعه وهو يودع شهداء الوطن وكانت يد الإثم والإرهاب في عنفوانها «راعيهم الشيطان الرجيم».

وأرادوا كما أراد الإرهاب الأسود اللعين أن «يطفئوا نور الله بسوء فعلهم ولكن الله متم نوره حامٍ لبلادنا».

وهو القائل في أم الكتاب: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».. وسوف تمر الأجيال بعد الأجيال وسيظل شهداء الثورة نورها الأبدي الذي كتب للأجيال طريق الحياة الحرة الكريمة وعنوانها ما نحس ونراه في معالم خارطة الطريق عن علم وفهم وإيمان.