رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

على فين؟

 

ربما تصدر حركة المحافظين حين ترى هذه السطور النور.. وقد تحمل إلينا مفاجآت فى «الاختيار»، وقد لا تحمل، خصوصاً بعد التسريبات التى ملأت الفضاء العام مؤخراً.. لكن فى كل الأحوال هناك كلام عن عناصر جديدة «قادرة» على الحركة بين الناس.. وأظن أن المحافظين ينبغى أن تكون لديهم هذه القدرة على مخاطبة الرأى العام، لاسيما بعد «القرارات الأخيرة»!

فلماذا أشترط فى المحافظ القدرة على مخاطبة الجمهور؟.. الإجابة بسيطة لأن المحافظ كما قلت فى مقال سابق أنه هو الذى يحتك بالناس أكثر من الوزير.. والناس الآن فى حالة أقرب إلى اليأس تحت ضغط الآلة الإعلامية «المعادية» والسوشيال ميديا.. وهناك تحقير لكل شيء إيجابى.. وهناك أيضا ًتصدير لحالة اليأس والإحباط، وهى وسيلة من وسائل تركيع الدول!

وتخيل مثلاً أن أى قرار حكومى إيجابى، يخرج من يقول وإحنا هنستفيد إيه؟!.. أى اكتشاف أو أى تطوير يقولك: طب والغلبان فين من ده كله؟.. ايضاً عند القبض على اى فاسد يقولك: البلد كلها فساد والحكومة فاسدة والشعب جبان.. ولو حضرتك دافعت عن بلدك تلاقى من يشتمك ويلعنك.. أو يسميك مطبلاتى.. كل هذا ليس صدفة، إنهم يدفعونك لليأس و"الثورة"!

ولكل ما سبق اردت أن يكون مقالى اليوم تحت عنوان لا تياس وخد بالك من المخطط.. إنهم يصدرون لك الياس.. إنهم يريدون أن يقولوا لا أمل فى المستقبل.. يستغلون ضغط الحياة ويستغلون صدور قرارات قاسية.. ويدخلون إليك من باب أنهم كانوا معك فى نفس الخندق.. وكانوا معك فى 30 يونية.. الآن لا يمكن أن يستمروا.. وحضرتك تقتنع و"تلعن وطنك"!

فلا تستسلم لليأس.. أن تغضب فهذا شيء إيجابى.. لكن لا تستسلم.. ولا تلعن وطنك.. ولا تسمع لمن يريد أن يعود بنا للمربع صفر.. لا تسمع لدعاة التخريب والتدمير.. نعم أنت تعبان وانا ايضاً.. نعم أنت مخنوق وأنا أيضاً.. كلنا ندفع ضريبة الوطن.. نحاول أن ندعم الوطن حتى يفيق ويقف على قدميه.. هناك من يستغل احتياجك.. وهناك من يحرضك بأوامر خارجية!

ولا تستغرب حين أقول هناك فرق بين من يغضب وهو «وطنى مخلص»، عنده وجهة نظر ويحترم، وهناك من يغضب و"ينفخ" فى غضب الآخرين لأنها «وظيفة».. نعم هناك من يقوم بهذا الدور لأنه وظيفة.. يتلقى عنها اموالاً.. ينفذ مخططات خارجية.. فلم يعد خافياً عليك ما حدث فى فترات سابقة.. حتى فى 25 يناير التى خرجنا فيها وبعد 30 يونية.. هناك عملاء بالفعل!

وأخيراً، على الأجهزة الأمنية أن تميز بين الغاضبين «الوطنيين» لأنهم كانت لديهم أحلام وطموحات بعد 25 يناير، وبين «الغاضبين» الذين يمثلون الغضب، وهم يؤدون «مهمة قذرة» هدفها تخريب الوطن.. هناك فرق كبير بين الاثنين.. ومع هذا نضع الكل فى سلة واحدة للأسف!