رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوالنا

على الرغم من وقوعنا خلال شهر رمضان المبارك أسرى لعالم المسلسلات الدرامية، فإن الدراما تخلت فى العام الحالى عن صدارة المشهد وتنحت جانباً لتفسح الطريق لكرة القدم بكل زخمها وعنفوان نجومها الذين احتلوا كل الشاشات بما فى ذلك المساحات الإعلانية التى كانت فيما مضى حكراً على نجوم الفن من ممثلين وممثلات. وكان لصعود المنتخب المصرى لكرة القدم إلى الأدوار النهائية لبطولة كأس العالم التى ستبدأ فى روسيا اعتباراً من منتصف يونيو، بعد غياب دام ثمانية وعشرين عاماً، أثره الكبير فى اجتذاب دوائر كثيرة من أبناء الشعب للاهتمام بكرة القدم ومشاهدة مبارياتها.

كما كان لصعود نجم محمد صلاح اللاعب المصرى العالمى وصدارته لهدافى الدورى الإنجليزى الممتاز باثنين وثلاثين هدفاً وحصوله على لقب أحسن لاعب فى أفريقيا وفِى الدورى الإنجليزى من أكثر من جهة رياضية، فضلاً عن حب الجماهير الجارف له لما يتمتع به من موهبة كروية نادرة، ومن أخلاقيات سامية، تأثير كبير فى اجتذاب فئات كثيرة ممن لم يكن لهم أدنى اهتمام بالرياضة ولا بكرة القدم، فأصبحوا من متابعى المباريات ليس فقط المحلية، ولكن الدوريات العالمية وخاصة الدورى الإنجليزى حيث يلعب فريق ليفربول الذى يضم نجم مصر والعرب محمد صلاح. وفِى مساء السبت ٥/٢٦ اتجهت أنظار الجماهير فى شتى أنحاء العالم وخاصة فى مصر، إلى مدينة كييف فى أوكرانيا حيث جرت مباراة نهائى دورى أبطال أوروبا بين ريال مدريد حامل لقب البطولة على مدى عامين، ونادى ليفربول الذى غابت عنه البطولة منذ عام ٢٠٠٥. وكانت جماهير النادى الإنجليزى تعلق آمالها على النجم المصرى لاستعادة اللقب الأوروبى. ولَم يكن لصلاح أن يخيب آمالها، فعلى مدى حوالى نصف ساعة من بدء المباراة، فرض نادى ليفربول سيطرته على مجريات اللعب وأظهر بقيادة «مو»، كما تدلـله جماهير النادى تفوقاً واضحاً على النادى الإسبانى. ولكن فجأة وفى لعبة مشتركة بين «مو» ولاعب ريال مدريد راموس قام الأخير بجذب ذراع صلاح بحركة لا نشاهدها إلا فى مباريات المصارعة للمحترفين، وتسبب فى إصابته بتمزق فى أربطة الذراع الأمر الذى نجم عنه خروجه من الملعب وسط دموعه الغزيرة التى وجدت صداها مع دموع الجماهير فى كل مكان. والغريب أن حكم المباراة تغاضى عما قام به راموس ولَم يوقع عليه أَى عقوبة مع أنه كان يستحق الطرد. وفِى سجل هذا اللاعب الفتوة أكثر من اعتداء على اللاعبين وبينهم النجم العالمى ليو ميسى. ويدل ذلك على أنه يتعمد إيذاء النجوم أصحاب المهارات الفريدة، وفِى ضوء ذلك ينبغى إيقافه عن اللعب نهائياً، فأمثال هذا اللاعب سرطان ينبغى استئصاله من الملاعب كما قال عنه كلوب المدير الفنى لنادى ليفربول. وتقوم جماهير النادى الإنجليزى بحملة جمع توقيعات للمطالبة باتخاذ إجراءات عقابية ضد اللاعب الإسبانى.

وسواء أفلحت هذه الجهود أم لا فإن الضرر الذى قام به هذا الشرير قد وقع بالفعل، ولَم يتوقف مداه عند حرمان نادى ليفربول من جهود نجمه المتألق مو صلاح فى تلك المباراة الهامة فى نهائى أوروبا، ولكن الأذى امتد أيضاً إلى حرمان مصر من مشاركة نجمها محمد صلاح فى المباراتين الوديتين اللتين يخوضهما المنتخب القومى المصرى أمام كولومبيا وبلجيكا. ويبقى الأمل معلقا فى شفاء مو قبل انطلاق مباراة مصر وأوروجواى ضمن منافسات كأس العالم فى الخامس عشر من يونيو المقبل. ونحن نشارك ملايين المصريين فى كل مكان بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يتم نعمة الشفاء العاجل لمحمد صلاح وأن يحفظه من شر وأذى الحاسدين.