رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام

 

 

في غفلة من الزمن تسلل إلي الوفد أشخاص لم يقدروا للوفد قيمته، وتسللوا بخفة إلي مناصب حققوا من خلالها منافع.. ولو أنَّ هؤلاء أدركوا طبيعة الوفد وقيمته ما دخلوه من الأصل، وما استمروا فيه، ولعل ذلك ما غير من نظرة المصريين للوفد كحزب يمثل وعاءً واسعاً يستوعب كثيرًا من الاتجاهات السياسية، ويتمسك بمبادئ راسخة وعريقة تضرب بجذورها في أعماق ووجدان المصريين لقرن من الزمان، رغم حملات التشويه المتعمدة التي وجهها له الخصوم.

وقبل أيام انتخب الوفديون رئيساً لحزبهم، وتفاجأ المصريون، وعلي الأخص منهم الشباب بأنَّ الوفد ليس كغيره من الأحزاب الطافية علي السطح، نبههم اهتمام الإعلام بهذه الانتخابات أنَّ الوفد حزب مهم، بات في يوم وليلة محط اهتمام «جميع» وسائل الاعلام المصرية دون استثناء، وعدد كبير من وكالات الأنباء ومحطات التليفزيون العالمية، هؤلاء يعلمون للوفد قيمته فاهتموا بانتخاباته، رغم انشغالهم بانتخابات رئيس مصر، ولأهمية الوفد فقد تابع انتخاباته ونتائجها كبار رجال الدولة وهيئاتها وتلقي رئيسه الجديد التهاني من رئيس الدولة ورئيس مجلس النواب ومن كبار رجال الدولة.

وأعادت انتخابات الوفد الأخيرة الحزب إلي دائرة الضوء، بعد أن خَفَتَ ضوؤه، وخلقت حالة من الترقب لدور «بارز»، يلعبه الحزب في الحياة السياسية، يحرك به ركوداً قد أصابها طوال عقد من الزمان.. وغيرت هذه الانتخابات من نظرة المصريين للوفد، فجعلتهم يترقبون في أمل أن يستغل الوفد فرصة باتت سانحة ليلعب دوراً مهماً بما يمتلكه من مقومات اللعب في ملعب السياسة، وما لديه من نواب في البرلمان، وشخصيات «وفدية» تمتلك من الرؤي والخبرات ما يجعل للوفد ثقلا، وجريدة وموقع الكتروني يمثلان منبراً لمخاطبة الرأي العام، ويمتلك الحزب فوق كل ذلك قواعد شعبية في جميع أنحاء مصر، من خلال لجانه في القري والمراكز والمحافظات، وهؤلاء جاهزون للاستحواذ علي نصيب كبير من المقاعد في انتخابات المجالس الشعبية المحلية المنتظر اجراؤها خلال العام الحالي.

الوفد كان في حاجة إلي عودة الروح، وقد عادت له روحه.

[email protected],com