رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

أثبتت التجربة السياسية المعاصرة وليد ثورة وثورة قامت فى البلاد أن الحنين بدأ يتزايد فى أخذ طريقهم صوب حزب الوفد، حزب الآباء والأجداد والرسالة مكتوبة بكفاح الشعب المصرى، ومن يوم مولد حزب الوفد حين قام سعد زغلول ومن معه فى تقديم «توكيلات الأمة قاطبة - شمالها وجنوبها» فى توكيل سعد وصحبه لتمثيل الأمة قاطبة ضد ممثلى الاستعمار الإنجليزى فى ذلك الوقت وقد توجت المسيرة العملاقة من جانب سعد ورفقائه بأن قامت ثورة كبرى فى البلاد «ثورة 1919» الثورة الأم الذى اشتركت فيها كل أبناء مصر المسيحى جنباً إلى جنب مع المسلم، الشيخ العجوز جنباً إلى جنب مع نضرة الشباب، ونساء مصر أثبتن دوراً مشهوداً وكانت البداية «لبيت مصر، بيت الأمة - بيت سعد» قصدهن.. وكان هناك (أم المصريين) صفية هانم زغلول وأطلق عليها بحق «أم المصريين».

***

نقول هذه الخواطر وقد أثبتت الحقيقة التاريخية مدى عظمة هذا الحزب، حزب الوفد الذى صنعه من يوم نشأته همة الأمة قاطبة وكفاحها، وقدمت دماءها عربوناً لانتصارها وقد كان.

والشىء بالشىء يذكر، ومازال صدى التاريخ يتجاوب من أبناء مصر عبر هذا الزمن الممتد عن يوم نشأة حزب الوفد حزب الديمقراطية الحقة، حزب الحرية الحسناء، حزب الوطنية الصادقة، وكما قيل على لسان شبابها فى عز معركة الحياة:

يا وفد أنت النور للناس تهديها

يا وفد أنت الدواء للناس تشفيها

***

وكان لابد للحرية من ثقة نحو ما دفعه آباؤنا كراماً كراماً، ألم يتردد ذلك الهتاف القدسى:

«نموت.. نموت.. وتحيا مصر»

وكان نشيدهم القومى:

بروحى مصر نفديك - على مر الزمان

فأنت النور به اهتدينا، ونحن الأسد إن خطب عراك..

***

وهكذا دارت عجلة الزمان، وتحقق فى مصر نظرية «الدورة التاريخية».

إذ بعد حياة وحياة، وجاءت ثورة 1952 لتشطب الأحزاب ولكن كان ذلك إلى حين، حين عاد الوفد الجديد عملاقاً بحكم رائد من أهم أحكام مجلس الدولة، وعاد الوفد وعادت أيامه الحسناء، وبدأ أبناء الوفد السعيد يتدفقون صوب بيتهم: «بيت الأمة» بيت الحرية والديمقراطية والوطنية، وخير برهان.. هذا الزحف صوب حزب الوفد، مفتوحة أبوابه إلى أبناء مصر شيباً وشباناً عمالاً وفلاحين، يطرقون أبواب «بيت الأمة» ولم نجد تعبيراً صادقاً إلا التعبير القدسى:

«ادخلوا حزب الوفد - إن شاء الله آمنين».

***

وأخيراً وأمام الاستعداد لحياة برلمانية قادمة أتمثل بعبارة الدكتور طه حسين الوزير الوفدى «إن العلم كالماء والحياة».

وهكذا حزب الوفد الماء يسقيه طهوراً، وهو عنوان الحياة.