عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

فاز المستشار بهاء أبوشقة وانتصر الوفد.. ولكن لا بد أن نوضح عدداً من الملاحظات.. أولاً هناك وجه شبه كبير بين انتخابات الرئاسة وانتخابات رئاسة الوفد.. ثانياً: كان هناك إحساس بالخطر مما دفع الوفديين للتوافد بشكل غير مسبوق للمشاركة.. ثالثاً: كانت أكبر جمعية عمومية.. رابعاً: هناك إحساس بالأمل أننا نقدم لمصر صورة جديدة وطبعة جديدة لحزب الوفد العريق.

الخطاب الذى أرساه أبوشقة فى بيت الأمة، يستحق ان نتوقف أمامه.. فقد قال إن الوفد يستعد من الآن لتقديم مرشح رئاسى لانتخابات الرئاسة 2022.. وهو ما ينبغى الاستعداد له من الآن.. فلا ينبغى أن نشعر بالمفاجأة ونتكلم فى القضية قبلها بيوم أو يومين.. فالمفترض أن الأحزاب موجودة لتشارك، وتدخل المعارك السياسية والانتخابية.. لا أن تدخل فى صفقات تجارية!

وللأسف فقد تجمد الوفد فى السنوات الماضية وفقد رصيده فى الشارع.. وفقد اسم الوفد لمعانه لأسباب ينبغى أن تكون محل تحقيق ودراسة، ليس هذا وقتها الآن.. كما أن الرئيس المنتخب قال إن الطيور المهاجرة ينبغى أن تعود فوراً.. وهو شيء حرصت عليه وأطلقت مبادرة للم الشمل.. وكان أبوشقة حريصاً على عودة الوفديين إلى بيت الأمة.. ولذلك أصدقه حين يعلنها الآن.

انتخابات الوفد جددت فينا الأمل.. ممكن أن ننافس بقوة فى انتخابات المحليات والبرلمان والرئاسة.. ممكن أن نعود للشارع من جديد.. نحتاج فقط لترتيب البيت.. نحتاج لتنشيط الهيئة العليا والهيئة الوفدية.. نحتاج لإعادة تشكيل اللجان النوعية والمتخصصة.. إنها الاحتياطى الاستراتيجى.. يمكن أن تفرز الرجال والكوادر.. يمكن أن تقدم القيادات والمرشحين للبرلمان والرئاسة.

ومن أروع ما قاله أيضاً إننا سوف نطوى صفحة الماضى فوراً.. وسنبدأ صفحة جديدة لبناء الوفد.. وهى رؤية تبشر بالخير وتتصالح مع الجميع.. لكننى سأتوقف أمام ما قاله عن صحيفة الوفد باعتبارها مهمة للغاية.. فقد قال إن استمرارها مسئولية شخصية فى رقبته.. وأنا أشكره على ذلك.. وكان الرجل قد قام بتطويرها وتحديثها وهو يشغل منصب «السكرتير العام».

كثيرون لم ينضموا للوفد، ولم تكتب أسماؤهم فى كشوف الوفديين وأنا منهم.. وكثيرون هربوا من الوفد مع أنهم كانوا وفديين أباً عن جد.. كل هؤلاء ينبغى أن يضمهم بيت الأمة من جديد.. نريد هيئة وفدية فخمة تضم مئات الآلاف، لينتخب الزعيم100 ألف.. ونريد لجاناً نوعية بقيمة ومكانة الوفد.. نريد أن تكون عندنا حكومة ظل.. نريد أن نهتف من جديد عاش الوفد ضمير الأمة.

وأخيراً، مصر تحتاج إلى الوفد ليقود الحياة المدنية، ويقود التيار الليبرالى فى مصر.. فالوفد ليس ملكاً للوفديين فقط.. لكنه ملك لمصر كلها.. وهى تتضرر كثيراً بغيابه.. مبروك بهاء بك.. ومبروك لمصر عودة الوفد.. المهم أن تتحول هذه الأحلام الكبيرة إلى واقع.. فقد عشنا الوهم عدة سنوات للأسف.