رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام

بات مؤكدًا فوز المُرشَّح الرئاسى عبد الفتاح السيسي فى الانتخابات الرئاسية، وقد كانت النتيجة مُتوقعة مُبكِرًا.. وبات واضحًا أنَّ حملة المُقاطعة التى أطلقها المحبوس عبد المنعم أبو الفتوح، والطليق حمدين صباحى وأعوانهما، قد باءت بالفشل، ولم يستجب لهما أحدٌ إلا قليل القليل.. وتأكد من المشهد الانتخابى أنَّ الذين لم يُشارِكوا فى الانتخابات لم تكن المُقاطعة فى أذهانِهم، فعدم تصويتهم له أسباب أُخري لعلَّ أولَها وأهمَها أنَّ اعتقادًا مُسبقًا فى نجاح الرئيس السيسى قد شاع بين الجميع، ومِنْ هذه الأسباب أيضًا السفر والتنقل والمرض، وتعقيد اجراءات تصويت المُغتربين، وعدم تفعيل نظام التصويت الإلكترونى، أو توحيد بيانات الناخبين للتصويت أمام أى لجنة على خريطة مصر.. 

وبعيدًا عن  الأرقام وأعداد الأصوات أو نسبتها، فإنَّ لجان الانتخابات قدْ شهدت كثافة غير مسبوقة، وحوَّل الناخبون الانتخابات إلى عُرسٍ حقيقى، وليس مُجرَّد شعار، كُنَّا نقوله فى أى انتخابات فى الماضى.. وصار فى مُقدمة المُصوتين السيدات وكِبار السِن والبُسطاء مِن الفلاحين فى قُري مصر.. ولهؤلاء حقٌ فى رقبة الرئيس.. وصحيح أنَّ الرئيس «المُنتظر» قال فى لقاءٍ له مع الاعلاميين فى الثالث مِنْ مايو عام 2014 ـ وقد كان مُرشحًا وقتها ـ إنَّه ليس عليه فواتير لأحد، لكنَّ اليوم أصبح عليه دَينٌ لِمنْ تقدموا صفوف الناخبين.. وصحيح انَّه مسئول عن كُلِ المصريين، لكِنْ لابد وأن يكون لِمنْ ساندوه أولوية فى تحقيق مطالبِهم، وتأدية حقوقِهم.. أصبح مِنْ حق المرأة اهتمام أكثر بها، ومُساندة قضاياها، ودعم مشروعات المرأة المَعِيلَة، ومساعدتها على مواجهة أعباء المعيشة.. أصبح مِنْ حق كبار السن اهتمام «خاص»، وإعادة النظر فى معاشاتهم ومستحقاتهم التأمينية.. أصبح مِنْ حق الفلاحين إعادة النظر قى طرق دعمِهِم، وتنفيذ مشروعات لتحسين الأراضى، وأُخري لتحديث نُظُم الرى، وتوفير مُستلزمات الانتاج مِنْ تقاوى وأسمدة ومُبيدات، حتى وإنْ دعَّمتها الدولة.. أصبح مِنْ حق أهل القرى التوسع فى مشروعات مياه الشُرب والصرف الصحى والرعاية الطبية.... هؤلاء خرجوا لانتخاب الرئيس بحُب، وِبكامِل إرادة؛ تقديرًا لشخص الرئيس وأعمالِه وإنجازاتِه، حتى وإنْ لم تَمَس مصالِحَهم الخاصة مُباشرة.. هؤلاء ليسوا وزراء أو مُحافظين أو رؤساء أو مُدراء لهيئات ومؤسسات وشركات، يظهرون فى الصورة حفاظًا على منصب، أو طمعًا فى مغنم.. هؤلاء ليسوا مثل فنانين ذهبوا للِّجان لالتقاط الصور فى دقائق واثبات الحضور.. هؤلاء وقفوا ساعات أمام اللجان يهتفون ويغنون وأيضًا يرقصون؛ رغبةً فى إضفاء حالة من الفرح على بلدٍ عانى كثيرًا، وآلمَهُ ضحايا الارهاب الأسود.. هؤلاء دفعهم الحُب ليُمَارِسوا حقًا دستوريًا، رأوه «واجبًا».. هؤلاء بات لهم حق مُستحق، ودين على الرئيسِ أداؤه.. 

[email protected]