رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا ناس يا هوو

وكعادتهم المصريين فى كل مكان يرسمون لوحاتهم الفريدة فى التعبير عن أفراحهم وأطراحهم، لم يمنعهم صعوبة الطقس ولا بعد المكان ولا الوهن والضعف ولا المرض والإصابة من المشاركة فى الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، فرأينا الرجال والنساء كبار السن ومنهم يحملون على كراسى متحركة يتسابقون لاختيار رئيس مصر، وتشير الأبحاث والدراسات إلى أن المصريين هم الحالة الأوحد على الإطلاق فى التعبير بهذا الأداء الاحتفالى الراقص الثورى.. الوثاب فى احتفالاتهم حين يدعمون بلادهم فى موقف سياسى أو اقتصادى أو انتخابى.

ولم يكن للمصريين فى الخارج قبل ثورة يناير أى ظهور سواء المهاجرون أو العاملون منهم إلا أننا كنا نسمع عن نماذج مشرفة وعقول مستنيرة أثبتت جدارة فى شتى العلوم وكنا لا نعلم عنهم سوى أنهم طيور مهاجرة ونأسف على عدم استفادة بلادنا بعلمائها وأولادها، وتأتى ثورة يناير لتعكس الدور الخطير والهام للمصريين فى الخارج حين هبوا بكل ألوانهم وأطيافهم يساندون الثوار فى كل بلد وأمام السفارات لمؤازرة مصر فى كبوتها، وعلى المستوى الاقتصادى لا ننسى الدور الخطير الذى لعبته استثمارات المصريين فى الخارج لدعم الاقتصاد حيث تم إرسال ١٩ مليار دولار بما يتجاوز إيرادات قناة السويس وقطاع السياحة التى يصل كل منها منفرداً حوالى مليارات دولار.

وعلى الرغم من اهتمام الدولة فى الأعوام الحالية بدمج المصريين فى الخارج وإنشاء وزارة الهجرة المنوطة بحل لجميع المشكلات وتيسير كل الأمور وعمل تواصل بينهم وبين الوطن والمشاركة فى كافة المناسبات الانتخابية والاستفتاءات واهتم دستور ٢٠١٤ فى مواد عديدة بالمصريين فى الخارج، منها المادة ٨٨ التى تلزم الدولة برعاية مصالحهم وحمايتهم وكفالة حقوقهم وحرياتهم وتمكنهم من أداء واجباتهم وإسهامهم فى تنمية الوطن وتنظيم مشاركتهم الانتخابات والاستفتاءات بما يتسق والأوضاع الخاصة بهم وأيضاً ضمان حقوقهم المدنية والاجتماعية وأولادهم وأيضاً تمثيلهم فى البرلمان والاهتمام بقضاياهم والعمل على حل لمشكلاتهم.

على المسئولين أن يسعوا جادين لتعزيز قوة المصريين الناعمة فى الخارج خاصة بعد أن فقدنا قوتنا الناعمة من فن ولاعبى كرة وسياحة وإعلام ودبلوماسيين ومؤسسات مجتمع مدنى فى التواصل مع الخارج، من الممكن الاعتماد على المصريين فى الخارج فى تعدد إطارات التعامل وإيجاد أنماط للتواصل بين الصداقات بين مصر والبلدان المقيمين فيها، خاصة الشباب يجب أن يكون سفراء ورسلاً للعديد من الملفات التى تطرأ على مصر وتحسين صورة مصر الذهنية لدى الآخر بلغاتهم وبسهولة ومن الممكن الاعتماد على المصريين فى الخارج بإمدادها بأطراف الخيوط الاقتصادية لعمل تكامل اقتصادى واستفادة مشتركة لهم ولنا وعمل تبادل تجارى على وزارة الهجرة ووزارة الخارجية والسفارات ومكاتب التمثيل التجارى ورجال الأعمال والجمعيات المدنية والهيئة الوطنية للانتخابات وهيئة الاستعلامات والهيئات الوطنية للإعلام.