رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الحياة ليست سوى إلكترون يبحث عن مكان للراحة» هذا ما قاله الفائز بجائزة نوبل العالم ألبرت ناجيرابولت. فى حين أن هذه المقولة قد تبدو أنّها لا تحوى معنى الحياة الذى يبحث عنه معظمنا، فإنْ أمعنت التفكير قليلًا فستجد فى النهاية ما تبحث عنه. المراد هنا أنّ العشوائية فى التفكير تؤدى إلى حياة غير مريحة، حياة عشوائية.

وحينها تأملت العشوائية فى حياتنا وكيف كانت نتاج فكر عشوائى نلاحظ أن العشوائية كلمة تتكرر كثيرًا فى يومياتنا فى هذه الحياة، ونسمعها فى أماكن عدة! ولعل كلمة (العشوائية) تعرّف حسب الكثير من المراجع التى غاصت فى تلك المفردة بأنها كلمة مشتقة من عشواء بمعنى انعدام الغرض والغاية.. فالعشوائى تعنى فقدان كل أو بعض الأركان الأساسية للحياة وبمعنى أدق فإن العشوائية هى فقدان التخطيط.! فالشىء العشوائى له أضرار ملموسة وواضحة للجميع أيا كان هذا الشىء فمثلًا المشاريع العشوائية والفقيرة من التخطيط ستولد خللًا كبيرًا فى عملية التنمية ولن تحقق التوازن التنموى المرجو من مشاريع كهذه!. والشخص العشوائى فى تفكيره لا يقل ضررًا عن ذلك بل ربما هو نواة الضرر الناتج عن تلك الممارسات ولعل ذلك معروف عند الراسخين فى علم الإدارة، لهذا فإن الطريقة التى يفكر بها الإنسان تعد من أكثر الأشياء التى تصنع توجهاته فى الحياه وعلاقاته مع الآخرين، بل تمتد إلى صناعة مستقبله بالكامل ولذلك ولأهمية الامر وجب علينا تزويدك بسر من أسرار النجاح. وهو أن تتجنب التفكير العشوائى. فالأفكار لها تأثير قوى فى توجيه الناس إلى اتجاهات معيّنة، ويقول ابن سينا العالم العربى الشهير: «إنّ قوّة التفكير قادرة على إحداث المرض والشفاء منه»

فهل جنبنا أنفسنا الخضوع للعشوائية فى تفكيرنا وأعمالنا وأهدافنا وتخطيطنا أم مازلنا نسير بشعور أو بدون شعور على نهج عشوائى قاتل للحياة المنظمة.

فاصلة:

العشوائية فى التفكير تمثل تهديدًا حقيقيًا لنا وللحياة، مثل ما يمثل نمو الخلايا فى الجسم بطريقة عشوائية مرضًا خبيثًا يؤدى بحياة الإنسان للضياع.