رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

على فين؟

هل هناك أى علاقة بين الانتخابات وتحركات الجيش على المحاور الاستراتيجية شرقًا وغربًا؟.. هل أراد الرئيس أن يكسب بنطًا؟.. هل ما تردده قنوات دولية أو إخوانية فى هذا الشأن صحيح؟.. هذه الأسئلة وغيرها أجاب عنها البعض، ولكنه نفى أى علاقة لأن الحرب على الإرهاب مستمرة.. وأقول: ولماذا لا يكون هناك علاقة، حتى نبدأ دورة رئاسية جديدة على نضافة كما يقال؟!

الإعلام الدولى والإخوانى بالتأكيد يعرف أنه لا توجد علاقة بين الانتخابات والحرب.. خصوصًا أن الرئيس تقريبًا أشبه بالذى يخوض الانتخابات منفردًا.. وبالتالى فهو لم يصطنع حربًا ليكسب الأصوات.. الرئيس كان أمام إرهاب قائم وضع جدولًا زمنيًا للقضاء عليه.. أيضًا هناك تحرش تركى فى المتوسط بسبب الغاز فأراد أن يقول نحن هنا ويرسل الرسائل الواجبة فى هذه اللحظة!

الإرهاب الأسود والتحرش التركى من الشمال ومن الجنوب، هما السبب وليس الانتخابات.. أما الهدف الأسمى فهو خوض معركة التنمية دون منغصات.. وأظن أن الرئيس لا يمكن أن يحرك الجيش بجلالة قدره كى يكسب معركة انتخابية محسومة.. وأظن أنه استشعر أن معركة الإرهاب قد طالت بما فيه الكفاية.. وبالتالى فمن المهم أن يقول إن مصر قادرة على الانتصار فى المعركة!

مصر أصلًا فى حالة حرب منذ 30 يونيو.. وبالتالى فنحن لم نشعر بالخوف من تحرك الجيش.. فى كل الأحوال هناك فوائد لهذا التحرك العسكرى.. أولًا أن الجيش المصرى جاهز وفى حالة استعداد دائمة.. ثانيًا أن معركة البناء تستلزم فى الوقت نفسه وجود جيش قوى.. ثالثًا أن الرئيس السيسى رجل دولة يمكن الاعتماد عليه حربًا وسلمًا.. ولكل ذلك نشعر بالاطمئنان لا الخوف!

أود التأكيد أيضًا أن الرئيس السيسى ليس رجل مغامرات.. وقد تحمل كثيرًا هجوم البعض هنا وهناك ولم يرد بأى حال.. كما أنه يمارس سياسة نظيفة واقتصادًا نظيفًا وحتى حربًا نظيفة.. تحافظ على مقدرات البشر فى مناطق الحرب.. بالإضافة إلى أنه يخوض الحرب بشفافية.. ويطلعنا على كل ما يدور فيها، فتصدر البيانات العسكرية، ويخاطب الشعب بكل المستجدات من وقت لآخر!

وبالأمس أصدر المتحدث العسكرى بيانًا أشار فيه إلى حصيلة العمليات فى سيناء فقال إنه تم استهداف وتدمير عدد 66 هدفا تستخدمه العناصر الإرهابية، والقضاء على عدد 16 عنصرا تكفيريًا، واكتشاف وتدمير مخزن للعبوات الناسفة و2 سيارة دفع رباعى، وإبطال 12 عبوة ناسفة، وتدمير مخازن اسلحة، وتدمير معمل ميدانى تستخدمه العناصر الإرهابية كمصنع متفجرات!

إذن هى نهاية الإرهاب لنبدأ معركة البناء والتنمية «على نضافة».. وإذن هى «عين حمراء» للمنقولين جوًا من سوريا وغيرها.. وهى «رسالة» لأى تحركات فى المتوسط، أو أى تحرش تركى تجاه حقل ظهر.. وأخيرًا فهى عملية لها سبع فوائد كما يقال.. وليس لها علاقة بالانتخابات!