عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

توضيح وعرض الصورة الحقيقية للإسلام - دين الرفق والسلام - وأيضاً إظهار الوجه الحقيقى الصحيح لمحمد صلى الله عليه وسلم - رسول الرحمة والخلق المبين - أمرٌ بات ملحاً وضرورياً خاصة فى ظل انتشار الأكاذيب والاتهامات المضللة التى يرددها المتعصبون أو ذوو المصالح والمنتفعون هنا وهناك، والتى تُنسب كذباً وافتراءً للإسلام.

وليس ثمّة دين تعرّض لكل أنواع التشويه والتزييف والافتراء مثل الدين الإسلامى الحنيف، وأكثر التُهم المقززة التى التصقت بالإسلام ورددها الإعلام الغربى المأجور وساهم فى رواجها عالمياً، هى تهمة الإرهاب والقتل، وسفك الأرواح باسمه وتحت لوائه.

ومن أجل ذلك أرى أن تقوم كل من مصر والسعودية أو حتى الإمارات وأى دولة إسلامية أخرى بالتعاون لإنتاج فيلم سينمائى عالمى بتمويل ضخم، مترجم لمعظم اللغات المعترف بها دولياً، يُنفذ فى هوليوود بممثلين أكفاء، ويُعرض فى معظم دول العالم، يكون هدفه سرد مراحل حياة الرسول صلى الله عليه وسلم من ميلاده حتى وفاته، ووضع العقيدة الإسلامية السمحة الحقيقية بين يدى العالم ودحر الأكاذيب السوداء وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ووضع الأمور فى نصابها الصحيح، والرد على ما يُسمونَها شُبهات حول الرسول.

والشبهات التى يرددوها كثيرة، منها على سبيل المثال وليس الحصر، تعدد زوجات الرسول أكثر من أربع زوجات، تزوج الرسول بالسيدة عائشة وهى طفلة، استغلال الرسول عبوديته لزيد بن حارثة وتزوج زوجته بعد أن طلقها منه، وصفهم لرؤية الرسول للمَلَك جبريل فى حِراء بأنه رأى شبحاً أو يُتخيل له أشياء لا وجود لها، وشبهة أن محمداً لم يرتبط ظهوره كنبى بالمعجزات التى تؤيده كعيسى وموسى، وأن لحظة ميلاد الرسول ليس فيها أى خارقة كميلاد عيسى أو موسى، وشبهة أن كيف لنبيكم الأمى أن يكون أفضل الأنبياء؟ و كيف يخالف جواز تعدد الزوجات الذى أمر به دينكم حينما طلب على بن أبى طالب أن يتزوج بأخرى غير فاطمة بنت الرسول؟ هذه أكثرها وغيرها الكثير من الشبهات.

ولو عددّنا مجمل الأفلام العالمية التى أنتجتها الدول الإسلامية لشرح حياة الرسول أو بيان القيم والخلق التى أتى بها الدين الإسلامى ممثلة فى الرسول، لا نجد إلا أفلاماً قليلة للغاية لا تفى بالغرض ولا تليق بحجم ومكانة المعروض فيها ولم تحقق المقصود الذى أعنيه من ورائها.

 منها فيلم الرسالة العالمى فى السبعينات، الذى تم إنتاجه بليبيا، والفيلم الإيرانى الذى أحدث ضجة فى الأوساط الإسلامية لعرضه ممثلاً يجسد شكل الرسول.

 لذلك لابد وأن تقوم مصر بقيادة الأزهر الشريف، منارة الإسلام فى العالم والنور الساطع المبين بالإشراف الكلى على هذا الفيلم، وعلى كل ما يُطرح أو يُمثل، مع تنفيذ وإعداد ومراجعة القصة والسيناريو والحوار مع وضع المعايير التى يراها، والتأكد من مدى مطابقتها لصحيح الدين وملاءمتها لمصادر سليمة صحيحة معتبرة.

أما التمويل والإنتاج واختيار الممثلين والترجمة والتوزيع وغيره، تشترك فيه السعودية أو الإمارات أو أى دولة إسلامية أخرى تريد أن تساهم فى هذا العمل المهم، والذى أصبح ضرورة ملحة فى الآونة الأخيرة.

ألم يأن الأوان أن تتّحد الأمم الإسلامية، ولو حتى بشأن دينهم وعرض صورة نبيهم الحقيقية للعالم بشكل يليق بذلك!!!

[email protected]