رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نظرة للمستقبل

 

عندما كنا صغاراً كانت عبارة «من جد وجد، ومن زرع حصد» شعاراً حفظه لنا معلمونا وآباؤنا، هذه الحكمة كانت توضع ضمن الإرشادات المدرسية الموجودة على الكراسات التى كنا نتعلم فيها الكتابة فى دور الحضانة ومراحل التعليم الأساسى، فقد كان المقصود من تلك الإرشادات زرع القيم والأخلاق الحميدة لدا الطلاب منذ نعومة أظافرهم ليحثونا على الجد والاجتهاد، وكم قرأنا وكتبنا موضوعات في حصص اللغة العربية عن أهمية العمل والمثابرة للوصول إلى النجاح، وكانت نتائجنا المدرسية في نهاية العام الدراسي تمثل لنا حصاد اجتهادنا وجدنا طوال العام، ثم كبرنا ودخلنا معترك الحياة الحقيقية، فمنا من ظلت هذه العبارة شعاراً له فى حياته ومبدأ يسير عليه.. ومنا من نظر إليها على أنها مجرد شعارات.. إن النجاح مسألة مهمة لكل منا لكى يبنى مستقبلاً مزدهراً بإذن الله تعالى ولذلك ينبغى الاجتهاد والجد لبلوغ مرحلة النجاح بل ويجب الوصول إلى مرحلة التفوق، وهناك قاعدة تقول (من تعب فى الصغر ارتاح فى الكبر). لذا فإن الجد والاجتهاد هو الطريق الصحيح للنجاح والتفوق ومن لزم هذا الطريق لم يخب أبداً. وإن من ما يدفع الإنسان إلى الجد والاجتهاد هو الطموح إلى بلوغ المراتب العليا والتميز والامتياز والتفوق فأخى اجعل طموحك ليس مقتصراً على النجاح فحسب بل اجعله نجاحاً بتفوق. إن الحياة كفاح ولكل مجتهد نصيب. فى بلاد الغرب الشاب عند بلوغ الخامسة عشرة من عمره يترك والديه لكى يعمل بيديه ويحصل على رزقه، وبعد ذلك إذا أراد أن يكمل تعليمه فعليه أن يسدد تكاليف دراسته من عمله، هكذا تقدمت دول العالم، بجهد وعرق أبنائها. فمن جد نال نصيباً من النجاح، وأما من فاته قطار النجاح ولم يوفق فى حصاد غرسه فلنتذكر دائماً أنه دائماً وأبداً هناك فرصة ثانية، وكما قال أحد الأدباء: «إن الرواية الأجمل هى تلك التى لم أكتبها بعد» ولأن النجاح يعطى دائماً طاقة إيجابية ويعطى حافزاً للاستمرار والمحافظة على التميز لذلك علينا أن نضع مقولة من جد وجد أمام أعيننا لنحصل من الحياة على ثمار ما زرعناه.