عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

فجأة سمعت أصوات عالية واستغاثات فى المنطقة التى أسكن فيها فى مدينة نصر, وخرجت إلى البلكونة لاستطلاع الأمر فوجدت تى شيرت يحترق وبعض الجيران يشيرون بأصابعهم تجاه الشارع, ثم انقطعت الكهرباء فقلت فى نفسى ساعة زمن وترجع, لكن بعد بضع دقائق أظلمت الدنيا جراء دخان أسود كثيف ينبعث من المنطقة الملاصقة للعمارة المجاورة، هرعت إلى الشارع لأستطلع الأمر فقد بدا أمراً خطيراً, وفى الشارع وجدت بعض الجيران يتحدثون عن سبب المشكلة، وقال بعضهم إن الحرامى جرى من هنا على موتوسيكل, دقائق واتضحت الصورة, الحرامى فى عز الضهر دخل المحول علشان يسرق بعض الوصلات النحاس من قلب المحول لكن حدثت قفلة فى المحول أدت إلى اشتعال النار  فى ملابس الحرامى الذى لاذ بالفرار بعد أن خلع ملابسه.

بعد  دقائق حضرت الشرطة, وبعدها بخمس دقائق حضرت المطافى وخلال دقيقة كانت خراطيم المياه تبرد الحائط المجاور للمحول الذى تحولت نيرانه إلى ما يشبه الحِمم البركانية, ثم انهمرت مياه المطافى على المحول لتطفئ نيرانه وتابع رجال المطافئ تبريد المحول حتى لا يشتعل مره أخرى, ونظرت إلى المحول المحترق ودار فى رأسى ماذا سأفعل فى جوز الفراخ وكيلو اللحمة اللى فى الفريزر, فشكل المحول يشير إلى مدة أسبوع ليعود التيار الكهربى.

ثم حضر رجال الكهرباء وتعاملوا مع الموقف بكل حرفية وكأنهم يفعلون ذلك كل يوم, انقسموا إلى فرق, فرقة تحفر حول المحول وأخرى تفك الكابلات من المحول المحترق وأخرى تحضر أرصفة أسمنتية, استلفت أداؤهم نظرى فوقفت مع بعض الجيران نتابع أعمالهم بعد أن أحضرنا لهم مشروبات باردة وساخنة, ثم حضر ونش ضخم وسيارة نقل وقام الفنيون بربط المحول ورفعه من مكانه ووضعه على السيارة النقل فى مشهد يشبه الأفلام الأمريكانى, غادرت السيارة النقل بالمحول المحترق وبقى الونش والفنيون كخلية النحل يجهزون مكان المحول, ثم كانت المفاجأة, عادت السيارة النقل بمحول جديد رفعه الونش وأنزله مكان المحول المحترق, وتجمع الفنيون حول المحول كل يؤدى دوره بطريقة تدل على تدريبهم الراقى, بعد المغرب عادت الكهرباء وسط تصفيق الجيران وتهليل الأطفال.

قلت فى نفسى هذه هى الدولة المصرية وهذا أداء رائع يجب الإشادة به, وقررت تخصيص المقال لشكر كل مجتهد فى هذا البلد, أبناء وطنى شكراً.