رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

رغم أن الانتخابات شهدت حالة سخونة مفاجئة، عقب إعلان الفريق سامى عنان ترشحه للرئاسة، إلا أن الهيئة الوطنية للانتخابات لم تستقبل أى مرشح للرئاسة فى اليوم الأول لفتح باب تلقى طلبات المرشحين.. فلم يحضر أحد.. وظللت أنتظر حتى انتهاء يوم العمل فلم يترشح أحد.. ولا حتى السيسى رغم حصوله على تزكية أكثر من 500 نائب، واكثر من نصف مليون توكيل!

وفجأة رحت أتساءل عن السبب وأبحث عن تفسير.. وقد توصلت إلى اسباب تتعلق بأن الهيئة لم تمارس عادة مصرية قديمة حين تفتح الباب فى الصباح.. فمثلاً لم ترش مية، ولم تنشر البخور فى المكان، أو يقوم من يقول يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم.. وهنا انقطع الرزق وامتنع الزبائن!.. ولا أدرى إن كانت هناك حالة ترقب وحذر،  أم أن السبب عدم استكمال التوكيلات؟!

فى كل الأحوال هناك حالة انتخابية بالفعل.. فلم تعد الحكاية مسرحية ولا تمثيلية ولا كومبارس.. الآن لم يعد كومبارس.. «عنان» على الأقل يخوض الانتخابات لينافس.. ولعل خطابه القصير الموجز كان يتحدث عن «رئيس قد يغادر خلال شهور».. وبغض النظر عن النتيجة فالخطاب كاشف لطبيعة المعركة الانتخابية.. وربما تكون المعركة فعلاً بين فريقى الأمل والإنجازات!

الآن الرئيس السيسى يقدم كشف حسابه سياسياً واقتصادياً وأمنياً.. يفتتح المشروعات ويقدم الانجازات.. ويستعرض الملفات الداخلية والخارجية.. فى الوقت نفسه الفريق عنان يغازل المصريين بدولة مدنية ويقدم فريقاً رئاسياً من نائبين.. احدهما المستشار هشام جنينة.. والآخر د. حازم حسنى.. فيما وصفه بأنه «نواة مدنية لمنظومة الرئاسة».. وهى أحد شعارات 25 يناير!

وعلى الهامش نجد أن حملة خالد على تتحدث عن انتهاكات من جانب الدولة فى تحرير التوكيلات.. وهى بداية كاشفة بالفعل لإمكانيات مرشح رئاسى لا يستطيع الحصول على 25 ألف توكيل.. فكيف يمكن أن يكون مرشحاً حقيقياً يقنع الملايين بانتخابه؟.. هذه نقطة ينبغى أن تكون فى الاعتبار.. وتخيلوا لو أن الفريق عنان لم يعلن ترشحه، كيف كان شكل معركة انتخابية فى البلاد؟!

هل يشهد هذا الموسم الانتخابى الرئاسى حالة تلاسن بين المرشحين؟.. هل نحافظ على تقاليد الانتخابات المصرية، التى لا تتعرض لتجريح الأشخاص؟.. هل نرى مؤتمرات انتخابية وجولات لمرشحى الرئاسة فى المحافظات؟.. هل تحدث مناظرات بين المرشحين مثلاً؟.. هل ستحدث مناورات انتخابية لتفتيت الأصوات؟.. هل يتنازل بعض المرشحين لصالح مرشح هنا أو هناك؟!

وأخيراً، كل الاحتمالات واردة فى هذه الانتخابات.. سواء وجود مال سياسى، أو طعون فى الأشخاص.. أو تنازلات.. أو تلاسن.. كل شيء وارد.. فقد  بدأت برامج التوك شو ليلة امس الأول الهجوم على بعض الأسماء.. معناه أننا فى معركة انتخابية حقيقية وليست تمثيلية.. ولا يلعب فيها كومبارس!